13 , ديسمبر 2025

القطيف اليوم

نرجس الخباز: بدأت الكتابة متأخرة.. وأولى كتابتي مسرحية قصيرة

ذكرت الكاتبة نرجس السيد طالب الخباز، المنحدرة من مدينة القطيف، أن الكتابة تُخرجها من الكآبة، وتنسج عالمها في أبهى حلة.
جاء ذلك خلال استضافتها في لقاء على قناة التواصل الاجتماعي "سناب شات"، مساء الخميس 10 ديسمبر 2020م، بعنوان "ابحث عن نفسك".
وتحدثت "الخباز" عن ثلاث فقرات وهي؛ متى بدأت الكتابة، ماذا تعني لي الكتابة، هوية كتابي "من يملك قلب سلام".
وأشارت إلى أن بداية الأبجدية في حياتها ككاتبة جاءت مُتأخرة بعد زواجها وإنجابها، تقريبًا في عمر الـ ٢١ عامًا، حيث كانت تُمارس قص الحكايا على زميلاتها وأخواتها، أو تلخص فيلمًا شاهدته.
وقالت: "إن كتاباتي الأولى موجهة إلى جمهور معين، ووقت ومناسبة معينة، حيث كانت بعض المسرحيات أو المشاهد التي تحكي مشكلة معينة أو فكرة معينة، نريد إيصالها على مسرح الحياء".
وأوضحت أن مجالس "الأحياء" لإحياء المناسبات، تلقت أولى كتاباتها، والتي جاءت مسرحية، لافتة إلى أن الكتابة ضرورة بالنسبة لها.
وأكدت أن الكتابة تُخلصها من صراع الأفكار والصور والأحداث الشخصيات المتزاحمة في عقلها، وهي الطريقة المُثلى للتعبير عن أفكارها، التي تُخرجها من الكآبة، وتجعل لعالمها معنى حقيقيًا.
وأضافت: "إن الشعور بالمسؤولية أمام ما تعلمته في ديني وعقيدتي، يوجب علي أن أقوم نقل تجاربي بكل صدق، ليستفيد منها الآخرون".
من يملك قلب سلام؟
وتطرقت بالحديث إلى كتابها، الذي صدر قبل عام، بعنوان "من يملك قلب سلام"، الصادر عن دار "أطياف"، في 109 صفحات، والذي احتوى على 23 قصة تربوية، مزجتها بالسياق المقالي، تُشبعه بالحبكة القصصية التي جاءت من تجاربها الخاصة، ومناقشاتها مع الآخرين، تسلط الضوء على بعض القضايا، لتقوم بعملية استشراف الحلول لها، عبر تفعيل الاستفهام من جهة، وواقعية الفعل من جهة أخرى، إضافة إلى وضعها حلولًا تراها مناسبة، بعد عصف ذهني.
وبينت علاقتها بـ "سلام"، وقالت: "كم يشعلني عشقًا هذا الاسم، الذي هو اسم من أسماء الله الجمالية، وقد يكون تعلقي به كذلك يمكن في طبيعتي الهادئة، ورغبتي في العيش بسلام، لذا سميت آخر بناتي بسلام، ليتكرر هذا الاسم على لساني طوال اليوم".
وذكرت أن المقال الذي يُشبع بالقصة، يمثل الأسلوب الأكبر تأثيرًا إذا ما توافق مع الواقع، أيضًا الفكرة الصائبة المتقاطعة مع الإنسانية، مشيرة إلى أنها استخدمت إلى جانب القصة؛ السؤال، سعيًا إلى تحفيز المُتلقي، ليعيش الأحداث نفسها، وجلب تعاطفه مع الموضوع.
وأضافت أن القصة تعد أسلوبًا مؤثرًا، من خلالها يتم تحفيز خيال القارئ من خلال الجمل التي يقرأها، لتصبح الصورة حية في دماغه، منوهة إلى أن الدماغ أكثر معامل الصور إبهارًا، وأنه طالما قلنا إن الرواية أفضل من الفيلم، فإن ذلك يأتي لكون الرواية نحن من يعيشها، ويصنع هذا الفيلم لها في خيالنا.
ووجهت رسالة إلى جيل اليوم، تحثه من خلالها على الكتابة، وقالت: "إن الكتابة إبداع في حد ذاتها، فإذا لم نكن قد مارسناها من قبل، فلنكتب بصرف النظر عما نكتبه".
واستطردت أن الكتابة، هي الوحيدة التي لا تحتاج إلى موهبة أو تعلم طالما لم نطرح على أنفسنا مهام أكبر من حدود تسجيل تجاربنا الذاتية، مشيرة إلى أن لكل منا حياته الثرية بالتفاصيل والمواقف، فلا يستطيع أكبر وأمهر كاتب صياغة صدقنا ومشاعرنا وأفكارنا، لذا لنكتبها نحن.
من تكون؟
الكاتبة نرجس السيد طالب الخباز، المنحدرة من مدينة القطيف، مُحاضرة، وخطيبة منذ ٣٠ عامًا، كاتبة اجتماعية، صدر لها كتاب "من يملك قلب سلام"، وقصة "أرجل حوراء القوية"، و"اسمي سلام"، فئة أدب الطفل.


error: المحتوي محمي