13 , ديسمبر 2025

القطيف اليوم

بدون عمليات تكميم.. ماذا فعل أبو عزيز ليخسر 35.7% من وزنه؟    

لو صادفك اسمه "عبد الله سعيد أبو عزيز"، حتمًا لن يستوقفك، لن تجد في ذلك الاسم أي نغمة من نغمات أسماء المشاهير، فلا هو لاعب معروف، ولا مخترع موهوب، إلا أنه خاض تجربةً قد يجدها البعض ليست ذات أهمية، لكنها قد تكون مصدر إلهام لآخرين يعيشون نفس ظروفه السابقة، أو محفزًا للبعض بأن يضع خطواته على أولى درجات سلم الخسارة، ليكون في الأخير رابحًا من نوع خاص.

تجربة الشاب عبد الله هي تجربة "خسارة"، إلا أنها خسارة كان يترقبها منذ عام، فكلما أكد له المؤشر قيمة خسرانه كلما ابتسم، وكلما ازدادت تلك الخسارة ازداد فرحًا، كيف لا، وهو قد فقد 35.7% من وزنه الزائد.

"أبو عزيز" شاب ثلاثيني، يعمل في إحدى المؤسسات الحكومية، إلى هنا والأمر يبدو عاديًا، ولكن من كان يعرفه قبل عشر سنوات، أي وهو في العشرين من عمره، سيعرف الفارق، فلم تكن العشر مجرد سنوات تراكبت فوق بعضها بل كانت زيادات بدت واضحة في الوزن، فالعشرة جرّت خلفها عشرات حتى وصل وزنه إلى 108 كجم، وهكذا تحول ابن العشرين إلى ثلاثيني بوزن زائد.

ولكن قبل عام بالتحديد من الآن، أي في نوفمبر 2018، اتخذ عبد الله قرارًا مصيريًا، ليس لإنقاص وزنه فحسب، إنما لتغيير حياته كاملة، وعلى الرغم من أنه لم يتعرض لأي من حالات السخرية، أو التنمر عليه بسبب وزنه، مرجعًا ذلك إلى كون السمنة سائدة وطبيعية في مجتمعاتنا، إلا أنه في نوفمبر هذا العام 2019 تخلص من 40 كجم من وزنه.

وجبات وساندويتشات
عن نظامه الذي اتبعه في إنقاص وزنه، ذكر لـ«القطيف اليوم» أنه اتبع نظامًا غذائيًا اعتمد في بدايته على تقليل كميات الطعام، من وجبات إلى ساندويتشات، ومن ثم بدأ القطع التدريجي للسكريات، وانتقل بعدها إلى مرحلة الكربوهيدرات المنخفضة، فامتنع عن كل ما له علاقة بالطحين، من معجنات وخبز، وكذلك الابتعاد عن السكريات تمامًا، والاكتفاء بالبروتينات والدهون الصحية.

وقال موضحًا: "كنت أتناول ثلاث وجبات متنوعة في الصباح، أما وجبة الغداء والعشاء؛ فكانت عبارة عن بروتينات (ستيك لحم أو دجاج )".

الاختصاصي
وذكر عبد الله أن نظامه الغذائي كان يتم تحت إشراف اختصاصي تغذية، للاطمئنان على تحاليل صور الدم، والفيتامينات، والمعادن، مؤكدًا أنه لم يتناول أيًا من أدوية التخسيس، أو الأعشاب، ولم يجرب أيًا من الوصفات المنتشرة حاليًا عبر وسائل التواصل، لأنه لا يؤمن بفاعليتها على الإطلاق.

وأوضح أن إنقاص وزنه من 109 إلى 70 كجم، تم على مراحل خلال عام، فكانت المرحلة الأولى نزول حوالي 10 كجم، وكانت هي المذهلة، بالنسبة لأصدقائه وكل من يعرفه، لأنها أحدثت تغييرًا كبيرًا في مظهره، ولكنه لم يكتفِ بذلك، وواصل إلى أن وصل إلى الوزن المثالي الذي يريده.

الرياضة
وأشار إلى أنه كان لابد من التوقف عن النظام الغذائي لفترات، حتى لا يعتاد الجسم، ويتوقف عن الحرق، وأضاف: "ولكن لأني أمارس الرياضة بشكل دائم، فلم يكن التوقف طويلًا، حيث كانت الرياضة جزءًا أساسيًا من البرنامج الذي اتبعته، فقد كنت أمارس رياضة المشي في فترة الظهر أو العصر ساعتين إلى 3 يوميًا.

عودة للمستديرة
ويعبر عبد الله عن سعادته بفقدان هذه الشحوم والدهون المعطلة للحياة، كما وصفها، ويقول: "الآن أشعر بطاقة، ونشاط بدني عالٍ، وأمارس مهامي اليومية بكل أريحية، بل حتى عدد زياراتي للمستشفى قل لدرجة كبيرة، فقد كنت أعاني من الديسك، والقولون، وحموضة المعدة، مما حفزني ذلك على العودة لممارسة رياضة كرة القدم، التي كنت أحبها، لكن البدانة قد حرمتني منها، إضافة إلى ذلك؛ فأنا ألعب ألعاب المقاومة في الجيم، لزيادة الكتلة العضلية التي فقدتها أثناء رحلتي في خسارة الوزن".

[banner id="179141" caption_position="bottom" theme="default_style" height="auto" width="auto" show_caption="1" show_cta_button="1" use_image_tag="1"]




error: المحتوي محمي