
مجموعة عناوين إن تباينت معانيها أو تفرقت مهامها إلا أنها مكملة لبعضها مجتمعة تبني أسرة مستقرة تحل خلافاتها منفردة بعقلانية الطرفين أتمنى من المقبلات على الزواج قراءتها:
الأولى: أوصاف الخاطب:
(ا) المعنوية: الفكرية والثقافية والنفسية يفضل أن يكون بين الخاطب والمخطوبة تقارب وتقاطع خطوط تلتقي عندها فيما ذكرنا وهي أهم من المستوى الدراسي الذي يعتمده البعض مقياسًا وحده "وليس هو كذلك" والدليل نرى حامل شهادة عُليا يصعب فهمه وإفهامه حياته مبعثرة وبسيط يرسم أهدافًا يدرسها فيحققها بنجاح دخله خمسة آلاف بتدبير وتقنين تكفيه وذاك بعشرين منتصف الشهر يحتاج مَن يعطيه "الشهادة لا تغني عن الثقافة والفكر يحفظ المال مِن الضياع" اتساع الفوارق يعني انعدام للحلول البينية وإنهاء للعِشرة تراكم المشاكل إلى استحالة التعايش بين الاثنين مع قسوة الظروف وتدخل الجهلاء والمتطفلين تخر السقوف على الرؤوس لهذا لا بد مِن التوافق المناسب ثم الارتباط.
(ب) الجسمية: وإن كانت مميزات هذه مطلوبة ولها مكانتها وأهميتها "الحسن زينة" لكنها لا كسابقتها لأنها مكشوفة ويسهل معرفتها وتقييم سلبياتها الظاهرة وللوسطية فيها قبول "العاهات والأمراض الوراثية أو المستعصية شأنها آخر" ما يضر شعر خشن وشعور لين بشرة سوداء وقلب أبيض وما ينفع أدعج العينين أعمى البصيرة التركيز على الشكليات وترك ما خلفها خطأ جسيم خير الأمور أوسطها إن كنتِ تبحثين عن "يوسف الصديق" في جماله وعفته ونبوته؟ طَلبتِ معسورةً فايأسِ مِنَ الظَفَرِ.
(ج) السمعة: هي التاريخ الرابط بين الأمس واليوم الموصلة إلى الغد وهنا النصيحة بما يلي:
(1) لا تقرئيها من صفحات الشارع وثرثرة العامة فإنهم عديمو النصف بعيدو الدقة في النقل لا يلتزمون بمصداقية "قالوا وقلنا كما وصلنا وسمعنا" خذيها ممن ترينه ناصحًا أمينًا مِن العارفين به زملاء دراسة وعمل جيران ومتعاملين أو مرافقيه في الأسفار ومَن تَخاصم معه إن أمكن.
(2) لا تتبع عوراته السابقة "هفواته أخطاءه وإن كبرت" طالما تخلى عنها صححها تأسف على فعلها الأغلب في صغره مر بمثله وإن اختلف المسمى ونزوات الشباب تعترضنا انظري لبياض اليوم وانسي سواد الأمس كذلك الإصابات المرضية التي شُفي منها أو لا تمثل عائقًا مع بقائها يُغض الطرف عنها.
الثانية: الأسرار والطلبات:
(1) لا تفتح له ثغرات سلبية يتخذها وسيلة لإنهاء العلاقة لا يطلع منك على ما يكره أو يسمع منك ما يكره، لكل بيت أسرار فلا تنثريها بين يديه احتفظي بها، إفشاؤها من عوامل ضعفك أمامه فلا تعلمين ما تخفيه الأيام إنها دوارة.
(2) لا تتمسكي بالمطالب الترفيهية للتفاخر بها أمام صويحباتك "افخري بأخلاقه لا بأمواله" وإن كنت محقة اقنعي بما تيسر تغاضي عما تعسر إلى حين تحسن وضعه "بعد عسر يجعل الله يسرًا" حذاء عادي وسيارة متواضعة خير من لباس ماركة ومركبة فارهة والديون تلاحق.
(3) الساحة الإصلاحية متسعة للحوار والصبر والقناعة فرسانها يكفيان لإغلاق صفحة مظلمة وفتح صفحات مضيئة "إن تريدا إصلاحًا يوفق الله بينكما" لا تسعي للخُلع إلا بعد استنفاد كل المحاولات واستشارة أصحاب الرأي والاختصاص تريدين زوجًا معصومًا تطلب من الماء جدوة نارٍ.
تراك في نعيم أو لا أقل أحسن حالًا من الكثيرين [ لو كنت في بئر ماء عميقة وتعجلتي الخروج لنقص الأكسجين وعند فوهته نار مستعرة ما يصيبك منها يحرق جمالك الذي لا يعوض بحيث يخيف الناظرين من بشاعته وفي إمكانك أن تقاومي سويعات حتى يخمد اللهب فتمري بسلام ما أنت مختارة وفاعلة؟] كذلك هو الخُلع مع التحمل تذهب به الريح وأنت في معزة وكرامة تتعدينه بسلام.
الثالثة: تضييع الوقت لغير حاجة:
لا تشغليه عن عمله وأهله "أمه وأخواته" ولا عن مهامه بمكالمات غير لازمة وطلعات يومية وكثرة الأسئلة المحرجة كوني له ولهم مخلصة عامليهم كتعاملك مع أمك وأخواتك لا تصغي للمخربين في ثياب الناصحين "إنهم ذئاب في جلباب نعام" وإن قربوا تمثلي بإحدى الزوجات خاصمت زوجها لأنه أغضب والدته وما كلمته حتى أرضاها.
الرابعة: تأقلمي مع العادات والمتغيرات المستجدة: بعيدًا عن الحقوق والواجبات والمستحبات الحياة الزوجية تعاون وأخلاقيات هناك مَن كان يحضر لك الفطور وكوب الشاي ويرتب ملابسك هنا عليك القيام بهذه المهمات في المكان الجديد وإن لم يطلب منك شرعًا لكن التعامل المتبادل يحتم ذلك اجعلي دورك دومًا إيجابيًا فعالًا.
الخامسة: بالغة الأهمية والخصوصية:
مع أنك زوجة شرعية لا تمكينه منك قبل إشهار الدخول لا تصحبيه في سفر طويل فالنتائج وخيمة مدمرة منها:
(1) عدم اهتمامه بالدخول المتعارف طالما غريزته مشبعة بينما امتناعك يعطيه دافعًا ومحفزًا للمسارعة.
(2) مستعبدة تنقادين له متى شاء وإن كنت كارهة لأنك عودتيه والأكثر خطرًا إن حملتي استسلمت له ودخل بك مجبرة مِن غير مراسم الزواج المعتادة وأضحيت للألسن حكايات بزيادات لا أساس لها.
(3) لا تأمنيه يومًا يتخلى عنك وقد أمسيت ثيبًا "مطلقة" لأي خاطب بعده لا مخطوبة وانفصلت كما تظنين وتتوهمين.
احسمي موقفك على ضوء ما بان لك منه "لا تغريك ثروة أبيه فإنه غير ملزم بالصرف عليه ولا حتمًا يموت قبله فيرثه" قرارك بيدك بِلاءٍ أو نعم تتظاهرين بدءًا قانعة تريدين الستر لن تكلفيه ما لا يطيق تعيشين معه على الحلوة والمرة حامدة للنعمة لا يعنيك لمعان الذهب إنه وسخ دنيا إن أعطى شكرت أو منع صبرت يخالك لا تسألي الناس إلحافًا {والمبطن أن تضعيه فيما بعد أمام الواقع -كما فعلت صديقتك فلانة- ما كل طائر يُؤكل لحمه} حتى سُر بما سمع وقال وجدت ضالتي -وافق شن طبقه- ثم يعقبها مرارة عيش كلما ألقى هل من مزيد تختلفان على شرب فنجان قهوة إذا لم يكن في "؟؟؟" طلقني أنت بخيل لا قيمة لي عندك هذا أولها كيف بآخرها انكشفت على حقيقتك. فقد الأمل خابت الظنون. لا ترفع سقفًا على قواعد وهمية وأعمدة ملحية سيقع عليك نائمة أو يقظة.