22 , يونيو 2025

القطيف اليوم

المشيخص: نجاح موسم الحج هذا العام مفخرة لكل مواطن سعودي ولكل مسلم على المعمورة

رفع قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف/ ورئيس هيئة التدقيق بالقطيف والأحساء /. الشيخ عبدالعظيم بن نصر آل المشيخص أسمى عبارات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي رئيس مجلس الوزراء وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (حفظهما الله) والشعب السعودي الكريم، بمناسبة عيد الأضحى المبارك لعام (1446هـ).. مقدما أسمى آيات التهاني والتبريكات للأمتين العربية والإسلامية بهذه المناسبة العظيمة، سائلاً المولى عز وجل أن يعيدها على الجميع، وأن يتقبل من الحجيج حجهم وصالح أعمالهم، وأن يعيدهم إلى ديارهم وأوطانهم سالمين غانمين، محفوفين بالرحمة والمغفرة والرضوان من المولى عز وجل.

وأشاد فضيلته بما قدمته الحكومة الرشيدة في مملكتنا الغالية المملكة العربية السعودية من خدمات جليلة، ورعاية كريمة، وإدارة متطوّرة تجسيدا لدورها الكبير ومسؤولتها لخدمة ضيوف الرحمن من المعتمرين والحجاج والزائرين في الرحاب المقدسة  (بمكة المكرمة والمدينة المنورة)، ذلك الشرف الذي تحمّلته منذ تأسيس هذه البلاد في شتى مراحل تطوّرها ونموّها، والذي يظهر في توسعة الحرمين الشرفين مما أدى إلى زيادة عدد المعتمرين  والحجيج إلى ثلاثة أضعاف ما كان عليه  في السنوات الماضية، فقد بلغ عددهم في عام 2024،  18.5 مليون حاج ومعتمر مقابل (8) ملايين معتمر وحاج من خارج المملكة، عام 2015 وتعمل قيادة مملكتنا الغالية على تمكين ما يزيد على (15) مليون مسلم من أداء العمرة سنوياً، وما يزيد عن مليوني حاج وفق الأنظمة المعلنة، على ان تكون نسبة رضاهم عن الخدمات التي نقدم لهم عالية جداً، خاصة إذا علمنا أن كافة الإجراءات والأنظمة والخدمات تخضع للدراسة و التقييم و التقويم باستمرار، ولعل هذا هو السر وراء تطوّرها  وجودتها بعد توفيق الله جل شأنه.

كما لفت فضيلته إلى نجاح موسم الحج لهذا العام مؤكدا على أن نجاح الموسم لهذا العام جاء نتيجة جملة من العوامل تظافرت والتقت مع بعضها، مما جعل من هذا النجاح حديا  يُحتفل به ويُنظر إليه كعلامة بارزة على إرادة جادة وحازمة وطموحة   لتحقيق النجاح المنشود، من شتى الجوانب التي يتطلع لها كافة المسلمين من حجاج ومتابعين وغيرهم، فقد تضافرت  ـ بعد توفيق الله  ـ جهود الأجهزة الأمنية، والخدمات الصحية، والخدمات اللوجستية،  فضلا عن فرق التطوع، لضمان سير المناسك بسلاسة وأمان ودقة واطمئنان، مع الالتزام بكل الإجراءات والتدابير الصحية والأمنية المعلنة.

وقال فضيلته بأن من أبرز عوامل النجاح خلال هذا الموسم  هو التنظيم الفعال المتكامل للمشاعر المقدسة، وشتى المواقع حيث يتواجد الحجاج، كذلك توفير الخدمات والإرشادات الصحية عالية الجودة لضيوف الرحمن مما جعل حالات الإصابة  من ضربات الشمس الحارقة محدودة للغاية، يضاف لها الإجراءات القانونية والأمنية والمرورية  التي ساهمت  في  منع أي محاولة للخروج عن الأنظمة المتبعة (مثل الحج بدون تصريح، أو إقحام مسائل لا علاقة لها بالحج كعبادة فقط)، كما أن التنظيم الراقي في نشر المسارات المحددة من قبل الجهات المختصة أدى إلى تحقيق الإيجابية الكبيرة في إدارة التدفق البشري في الإطار الزمني المحدد من خروج الحجيج من عرفة إلى باقي المشاعر المقدسة، هذا فضلا عن  توفير خدمات إرشادية وتعليمية للحجيج بمختلف اللغات العالمية جعل من الحجيج يستمعون التوجيهات حول أصول السلامة في يسر وطمأنينة، بوضوح تام، كل ذلك يعكس ـ في الحقيقة ـ قدرة المملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة وأجهزتها الحكومية المتميزة على تنظيم أحد أكبر التجمعات الدينية في العالم بشكل يسير وآمن، ويُعدّ إنجازاً مهماً يعكس روح الوحدة والتعاون بين المسلمين، ويُعزز صورة الإسلام كدين سلام وتنظيم وطمأنينة، فهو إنجاز يبعث على الفخر والاعتزاز لدي كل مواطن سعودي، بل كل مسلم على المعمورة".

وأختتم فضيلته داعيا المولى القدير بأن يحفظ هذا الوطن ومقدساته وقيادته وأبناءه، وأن يديم علينا نعمه الكثيرة وأبرزها نعمة الأمن والأمان والاستقرار والتقدم والازدهار، وأن يتقبل من حجاج بيت الله حجهم وصالح أعمالهم، إنه ولي التوفيق.


error: المحتوي محمي