14 , مايو 2025

القطيف اليوم

الشيخ صالح آل إبراهيم: إنقاذ العلاقة الزوجية ممكن بالإرادة الصادقة والخطوات الصحيحة

شدّد المرشد الأسري الشيخ صالح آل إبراهيم على أن إنقاذ العلاقة الزوجية من الانهيار ليس أمرًا مستحيلًا، بل هو ممكن وواقعي متى ما توفّرت النيّة الصادقة، والإرادة القوية، والالتزام العملي بخطوات واضحة ومدروسة.

جاء ذلك خلال محاضرته التوعوية بعنوان «كيف تنقذ زواجك من الانهيار؟»، التي نظمها مركز البيت السعيد بصفوى مساء يوم الأربعاء 9 ذو القعدة 1446هـ، بحضور 32 مشاركًا من الأزواج والزوجات.

واستعرض آل إبراهيم في مستهل حديثه أبرز السمات التي تميز العلاقة الزوجية المعرّضة للتفكك، مشيرًا إلى أن من أبرزها: شيوع الأفكار الخاطئة، وتفاقم المشاعر السلبية، وتزايد السلوكيات المؤذية، بالإضافة إلى ضعف أو غياب مهارات التواصل الفعّال في مواجهة الخلافات.

وأوضح أن نهاية العلاقة الزوجية لا تكون نتيجة لحادث مفاجئ، بل هي في الغالب نتاج تراكمات طويلة من المشاعر المؤلمة والتجارب المحبطة والتفاعلات السلبية التي تطغى بمرور الوقت على الإيجابيات، وتدفع بالأطراف نحو الانفصال.

وسرد خلال المحاضرة قائمة بـ16 مؤشرًا رئيسًا تدل على قرب انهيار العلاقة الزوجية، منها: ضعف أو انعدام التواصل، فقدان الثقة والأمان، غياب الاحترام، التباعد النفسي والجسدي، غياب التقدير، تكرار طلب الطلاق، الإهمال، ضعف العلاقة الحميمة، الجفاف العاطفي، سوء المعاملة أو العنف المتكرر.

وفي سياق طرحه للحلول، قدّم آل إبراهيم نموذجًا مكوّنًا من أربع خطوات عملية لإنقاذ العلاقة الزوجية، تضمنت: تشخيص المشكلة بدقة، التحرر من الأفكار المغلوطة، الإقلاع عن السلوكيات السلبية، تعزيز السلوكيات الإيجابية، مبينًا تفاصيل كل خطوة وآليات تطبيقها ضمن سياق حياتي واقعي.

واختتم المحاضرة بتقديم حزمة من المهام الأساسية التي تقع على عاتق الزوجين لدعم عملية التعافي والإصلاح، في مقدمتها: الاعتراف بالأخطاء وطلب الصفح، فهم احتياجات الشريك، تحمّل المسؤولية المشتركة، التحلي بضبط النفس، طلب المساندة من الدائرة المحيطة، العمل على إصلاح العلاقة الروحية مع الله تعالى.

Uploaded Image

Uploaded Image

Uploaded Image


error: المحتوي محمي