
الثلاثاء، الخامس عشر من شهر نيسان/أبريل 2025م، غبار كثيف جدًّا يزكم الأنوف أدى إلى تعطيل المدارس وتحويل الدراسة عن بعد، من المنازل.
يغترب الشباب في هذه الفترة الزمنية للدراسة ويسافرون من أجل التفسح والسياحة في بلدان منفتحة؛ فيها كل شيء. إذا كنت شابًّا، سواء أكنت في سفر أو في بلدك، أهدي لك هذه النصيحة.
لا تجرب المخدرات. لا تجرب المسكرات. لا تجرب التدخين بكل أشكاله.
تبدأ الأمور بجلسة شبان جميلة، أحاديث عن المغريات والأشياء الشهية في الحياة. لماذا لا تجربها؟ ما هذه؟ لا يهم، جربها وتعرف كم هي ممتعة؟ أنت حرّ إن لم تجربها سوف تندم، أغمض عينيك وجربها! هات هات، نجربها!
الثلاثة أشياء مدمرات للصحة ووقوع في شرك القانون والعقوبات. الطامة الكبرى أنك إذا جربتها مرة علقت في شباكها وكما يقول الشاعر:
الآنَ إذ علقت مخالبنا بهِ * يرجو النجاةَ ولاتَ حينَ مناص
في صحة جسمك ثروة لا تقدر، في صحة عقلك ثروة لا تقدر، وفي سلامة دينك ثروة لا تقدر. اقرأ أنت بنفسك عن سيئات المخدرات وسيئات المسكرات وأضرار التدخين. لا تقل لا أعرف ولم يخبرني أحد، كل شيء موجود بين يديك. سوف تعرف أن هذه الأشياء تسرق منك أغلى الأشياء، روحكَ وجسدكَ ودينك بدم بارد وضمير مرتاح!
لا يهمهم سوى المال ولا شيء سوى المال! لكن يا فيلسوف، التدخين ليس حرامًا وليس ممنوعًا! أيضًا أقول لك: اقرأ ثمّ جادل! أظنّ أنك لاحظت أنني لم أجادلك بالدين إنما جادلتك بالفوائِد والمضار! أما إذا جادلتك بالدين فالأمر قد يلتبس قليلًا بالنسبة للسجائر وما شاكل، أما المسكرات والمخدرات فهي صريحة الحرمة!
لولا مخافة أن تطول الفكرة لسردتُ لك، ولو القليل، من آثار ومضاعفات الإدمان على المخدرات والكحول والتدخين. أرقام المدمنين على الكحول في الغرب ومنها الولايات المتحدة الأمريكية ومعاناتهم مرعبة جدًّا. حدِّث ولا حرج عن أرقام المدمنين على المخدرات والتدخين. وللأسف توجد بعض الإحصائيات المزعجة من العالم العربي والإسلامي!
الشاب الحكيم يتعلم من أخطائه أما الأكثر حكمة فهو الذي يتعلم من أخطاء غيره. أقرأ، زر المشافي، تحدث مع من جرب وندم، حرام أن تجرب هذه الأشياء. أشياء أخرى كثيرة في الحياة شهية ولذيذة وحلال، جربها إن أحببت. أجمع العالم كله، شرقًا وغربًا، شمالًا وجنوبًا على أضرار المخدرات والمسكرات والتدخين فهل تظن أن المليارات من البشر على خطإ وأنت على صواب؟!
لعلك تُدهش إذا أخبرتك من الدين عن غضب الله سبحانه وتعالى على من يشرب الخمر! لذلك أترك مهمة البحث لك لكي تتأكد أن كلامي ليس مزيّفًا، والشواهد كثيرة جدًّا من القرآن الكريم والأحاديث الإسلامية الموثوقة!