
لو أنصفتكَ المآقي أو رنا بصري
لما نثرناك بينَ السرِّ والجَهرِ
لكنَّ عينيكَ قد أسرت مباسمها
وألبستني الهوى في غفلةِ الدهرِ
تشكو هواكَ، وكيفَ القلبُ جاهلهُ؟
وأنتَ بدءُ المدى في نَارِهِ يسري
سَلني إذا شئتَ عن أقدارِ لوعاتنا
وهل يُفسِّرُ سرّ النارِ للجمرِ؟
قد ذُبتُ فيكَ، فهل لي منك من أملٍ؟
أم انني طيفُ ماضٍ في يدِ القبرِ؟
إن كان ظل الشذا أودى بصبر دمي،
فكيفَ لو جئتَني في ناظري عمري؟
أهوى بكُلي وإني هائمٌ ولهٌ،
فهل يُلامُ الفؤادُ العاشقُ العُذري؟
إن شئتَ أنصفتني، أو شئتَ أظلَمتني،
فالحبُّ أنصفُ من تحنانِ ذي الضُرِّ
يا مَن سَرى حبُّهُ في الروحِ مُنسرِباً،
كالماءِ يَنبُضُ في الأغصانِ بالقطرِ
ما كنتُ أحسبُ أنّي حين أعشقُهُ،
يُشيدُ قلبي قصوراً في رُبى فكري
يا سائلي عن هواهُ، لا تسائلني
فالشوقُ أبلغُ من تبريرِ ذي العذرِ
أبيتُ أرصدُ في عينيهِ معجزتي
حتى إذا لامست أهدابُهُ قدري
يا من زرعتَ الهوى في القلبِ أُغنيةً
دعني أموتُ بها، أو عُدْ إلى وترِ
لما نثرناك بينَ السرِّ والجَهرِ
لكنَّ عينيكَ قد أسرت مباسمها
وألبستني الهوى في غفلةِ الدهرِ
تشكو هواكَ، وكيفَ القلبُ جاهلهُ؟
وأنتَ بدءُ المدى في نَارِهِ يسري
سَلني إذا شئتَ عن أقدارِ لوعاتنا
وهل يُفسِّرُ سرّ النارِ للجمرِ؟
قد ذُبتُ فيكَ، فهل لي منك من أملٍ؟
أم انني طيفُ ماضٍ في يدِ القبرِ؟
إن كان ظل الشذا أودى بصبر دمي،
فكيفَ لو جئتَني في ناظري عمري؟
أهوى بكُلي وإني هائمٌ ولهٌ،
فهل يُلامُ الفؤادُ العاشقُ العُذري؟
إن شئتَ أنصفتني، أو شئتَ أظلَمتني،
فالحبُّ أنصفُ من تحنانِ ذي الضُرِّ
يا مَن سَرى حبُّهُ في الروحِ مُنسرِباً،
كالماءِ يَنبُضُ في الأغصانِ بالقطرِ
ما كنتُ أحسبُ أنّي حين أعشقُهُ،
يُشيدُ قلبي قصوراً في رُبى فكري
يا سائلي عن هواهُ، لا تسائلني
فالشوقُ أبلغُ من تبريرِ ذي العذرِ
أبيتُ أرصدُ في عينيهِ معجزتي
حتى إذا لامست أهدابُهُ قدري
يا من زرعتَ الهوى في القلبِ أُغنيةً
دعني أموتُ بها، أو عُدْ إلى وترِ