
لا يختلف اثنان على أن النجاح في كل عمل يمنحنا السعادة والفرح، وللحياة عدة أوجه لا يأتي فيها الرقي والتقدم دون تعب ولا عطاء مسبق، وأننا كما نقدم نأخد وبقدر ما نزرع نحصد، وأن أي نجاح غير ذلك يكون فاقدًا لبريقه.
لا شك أننا نرى أحلامًا ونعيشها في تخيلنا، تكون بعضها لنا هدفًا ولا يمكننا تحقيقه دون أن نبذل جهدًا كبيرًا ونضحي من أجله الكثير، وللنجاح مقومات كما للحياة نطاق واسع، وإن للإرادة هنا سمتين تحركنا وتخرجنا من الخمول، كلقمة عيش تقول لنا قوموا وحققوا كل أمنية وخيال، فالشخص الحكيم هو الذي لا يضيع الفرص ولا يستسلم لما ضاع منه، يكون في نهوض تارة وفي هبوط تارة أخرى، ينال الخسارة مرارًا حتى يتذوق الربح والنجاح.
علينا دائمًا أن نتطلع إلى الأمام، نستغل كل فرصة، نسعى بسمو ذاتنا ونترفع عن كل ما ينغص حياتنا ويقلل من إرادتنا وعزيمتنا، نجعل في أعيننا مرآة للتعامل مع الآخرين، بالخلق الجميل والتعامل اللطيف والقلب النقي، فالعالم تغير والأفكار والمشاعر تغيرت، إلا أن قيمة الإنسان باقية كإنسان يحترم ذاته والآخرين.
يجب أن نعلم، أن النجاح رمق الحياة وهو انتصار يزيدنا قوة ويزرع بداخلنا قناعة، وكما جاء في القول، لكي ننجح لابد أن نؤمن أولًا بأننا قادرين أن نفعل شيئًا مفيدًا لمجتمعنا ووطننا، فالنجاح مهارة وذكاء، وهو ثمار العطاء وأسمى معانيه، فالنجاح يوقد شمعة مضيئة، ويجعل في حياتنا إنطلاقة جديدة، وينبض في قلوبنا الثقة والاحترام وكذلك المحبة لبعضنا البعض ويشد بأيدينا لعمل الخير وللارتقاء نحو مستقبل أفضل وأكثر إشراقًا.