➀ فكر قبل أن تشارك فكرتك ومشاعرك الآخرين.
➁ مواقع التواصل مفيدة لكن فكر من المستفيد لتعرف ما يريد.
➂ أخذ الذكاء الاصطناعي مكانًا كبيرًا في فترة قصيرة جدًا.
قام أحد الكرماء بقريته ببناء ساحة جميلة لأبناء القرية لأجل أن يجتمعوا فيه ويخففوا معاناة الحياة ويتحدثوا مع بعضهم بعضًا ثم قرر أن يضع لجنة تخدمهم وتدرس حاجاتهم ومطالبهم ودوافعهم وعلاقاتهم الشخصية والاجتماعية لأجل أن يتفهم نفوسهم ويقدم لهم ما يريحهم.
ازداد حضور أفراد القرية وربما كلهم إلا قليلًا منهم فقط التزم الابتعاد ليرى ما يؤدي إليه هذا النادي الجميل بحضور الجميع وكان هذا الكريم يغدق عليهم بأدوات الراحة وكان يبحث عن أي حاجة يحتاجونها ليقدمها لهم، وفوجئوا في أحد الأيام أن قدم لهم أشياء كانت تختلج بأنفسهم دون أن يشعروا ثم قدم لهم أشياء يحبها بعضهم ويتوق إليها آخرون حتى أدمنوا حضور ذلك النادي الجميل.
اتفق هذا الكريم مع بعض التجار لتوفير بعض المواد لهم ولمعرفته بهم فقد كان يعرف ما يريدون وكيف يفكرون وإذا امتنع بعضهم اليوم فسوف ينساق مع الجميع غدًا وهكذا أصبح النادي موقعًا جيدًا للتاجر والكريم.
قد نسأل أنفسنا: لماذا الفيس بوك والتويتر والسناب والانستغرام واليو تيوب وتك تك.... كلها مجانية؟
الجواب في القصة السالفة الذكر فقد يكون الهدف الأول خيرًا ولكنه تحول جزئيًا إلى دراسة البيئات الاجتماعية للشعوب وفهمها فهمًا جيدًا وربما لجمع معلومات شخصية عن بعض الأشخاص وهذا ما يشير إليه بعض المحللين.
اليوم أصبح نادي التواصل هو المكان الذي يحضره كل أفراد المجتمع ويستطيع أي موقع تواصلي إعطاءك تقريرًا مدروسًا جدًا حول شخصيتك ورغباتك ودوافعك وكيف تؤثر فيك الصور الجنسية والأنثوية والذكورية والكروية واللهوية... أما عبر التحليل التلقائي للخوارزميات وما تراه ينهال عليك وكأنك تطلبه بذاته أو يتجهون لمعرفة دوافع أفراد ذلك المجتمع ومحركاته وحاجاته.
لن يعطيك أحد شيئًا مجانًا وهذا ما يقودنا للتفكير الجدّي لما نضعه ونطرحه إن كان به منفذ يمكن أن يستفيد منه أصحاب الغايات السيئة بل نحاول قدر المستطاع إبعاد الأشخاص المثيرين للفتن والتصيد في الماء العكر فحفظ مجتمعاتنا وأوطاننا خير من التباهي بشعارات الحرية والتنفس الفكري دون التبصر بمؤداها سلبًا وإيجابًا.
أما الذكاء الاصطناعي فلا شك أنه موسوعة معرفية وإنسانية وخدمة متقدمة لشتى المجالات لكني أحذر من الجهة السلبية لخطورتها فهو عالم لا يعلم به إلا الله لما فيه من عظيم التقدم العلمي والاجتماعي والمعرفي، وهو داهية الإنسان القادم حينما يفقد الإنسان الرغبة في البحث والمعرفة ليجّمد ذهنه ويكون الذكاء هو أداة عمله وتفكيره وبحثه والممثل لشخصه، هو يقول لك: دعني أفكر عنك فلا تتعب نفسك وستكون متميزًا جدًا.
هل نحن مستعدون لإنسان الطفرة الجديدة من الذكاء الاصطناعي المعرفي بالخصوص؟
الجواب: لا أحد منا جاهز لها اليوم وهي تسير بسرعة الضوء ولن يستطيع أحد إيقافها أو الحد من تاثيرها.
وختامًا:
ما أجمل أن نتفهم ما يفيدنا ونتجنب قدر المستطاع ما يسوؤنا.
➁ مواقع التواصل مفيدة لكن فكر من المستفيد لتعرف ما يريد.
➂ أخذ الذكاء الاصطناعي مكانًا كبيرًا في فترة قصيرة جدًا.
قام أحد الكرماء بقريته ببناء ساحة جميلة لأبناء القرية لأجل أن يجتمعوا فيه ويخففوا معاناة الحياة ويتحدثوا مع بعضهم بعضًا ثم قرر أن يضع لجنة تخدمهم وتدرس حاجاتهم ومطالبهم ودوافعهم وعلاقاتهم الشخصية والاجتماعية لأجل أن يتفهم نفوسهم ويقدم لهم ما يريحهم.
ازداد حضور أفراد القرية وربما كلهم إلا قليلًا منهم فقط التزم الابتعاد ليرى ما يؤدي إليه هذا النادي الجميل بحضور الجميع وكان هذا الكريم يغدق عليهم بأدوات الراحة وكان يبحث عن أي حاجة يحتاجونها ليقدمها لهم، وفوجئوا في أحد الأيام أن قدم لهم أشياء كانت تختلج بأنفسهم دون أن يشعروا ثم قدم لهم أشياء يحبها بعضهم ويتوق إليها آخرون حتى أدمنوا حضور ذلك النادي الجميل.
اتفق هذا الكريم مع بعض التجار لتوفير بعض المواد لهم ولمعرفته بهم فقد كان يعرف ما يريدون وكيف يفكرون وإذا امتنع بعضهم اليوم فسوف ينساق مع الجميع غدًا وهكذا أصبح النادي موقعًا جيدًا للتاجر والكريم.
قد نسأل أنفسنا: لماذا الفيس بوك والتويتر والسناب والانستغرام واليو تيوب وتك تك.... كلها مجانية؟
الجواب في القصة السالفة الذكر فقد يكون الهدف الأول خيرًا ولكنه تحول جزئيًا إلى دراسة البيئات الاجتماعية للشعوب وفهمها فهمًا جيدًا وربما لجمع معلومات شخصية عن بعض الأشخاص وهذا ما يشير إليه بعض المحللين.
اليوم أصبح نادي التواصل هو المكان الذي يحضره كل أفراد المجتمع ويستطيع أي موقع تواصلي إعطاءك تقريرًا مدروسًا جدًا حول شخصيتك ورغباتك ودوافعك وكيف تؤثر فيك الصور الجنسية والأنثوية والذكورية والكروية واللهوية... أما عبر التحليل التلقائي للخوارزميات وما تراه ينهال عليك وكأنك تطلبه بذاته أو يتجهون لمعرفة دوافع أفراد ذلك المجتمع ومحركاته وحاجاته.
لن يعطيك أحد شيئًا مجانًا وهذا ما يقودنا للتفكير الجدّي لما نضعه ونطرحه إن كان به منفذ يمكن أن يستفيد منه أصحاب الغايات السيئة بل نحاول قدر المستطاع إبعاد الأشخاص المثيرين للفتن والتصيد في الماء العكر فحفظ مجتمعاتنا وأوطاننا خير من التباهي بشعارات الحرية والتنفس الفكري دون التبصر بمؤداها سلبًا وإيجابًا.
أما الذكاء الاصطناعي فلا شك أنه موسوعة معرفية وإنسانية وخدمة متقدمة لشتى المجالات لكني أحذر من الجهة السلبية لخطورتها فهو عالم لا يعلم به إلا الله لما فيه من عظيم التقدم العلمي والاجتماعي والمعرفي، وهو داهية الإنسان القادم حينما يفقد الإنسان الرغبة في البحث والمعرفة ليجّمد ذهنه ويكون الذكاء هو أداة عمله وتفكيره وبحثه والممثل لشخصه، هو يقول لك: دعني أفكر عنك فلا تتعب نفسك وستكون متميزًا جدًا.
هل نحن مستعدون لإنسان الطفرة الجديدة من الذكاء الاصطناعي المعرفي بالخصوص؟
الجواب: لا أحد منا جاهز لها اليوم وهي تسير بسرعة الضوء ولن يستطيع أحد إيقافها أو الحد من تاثيرها.
وختامًا:
ما أجمل أن نتفهم ما يفيدنا ونتجنب قدر المستطاع ما يسوؤنا.