21 , نوفمبر 2024

القطيف اليوم

هذا أبي

أهديها إلى أبي وإلى كل أب تعب لأجل أبنائه ولم يفرق بينهم في الحب أو العطاء



أبوي الي خاوى الفجر 
لجل خبزة تقويني 

وجافت عيونه النوم 
لجل عيني تنام الليل 
ولجل لحاف يغطيني 

أبوي الي مشى مع نعاسه لآخر اللحظات 
وقته راح 
ونا العب مع أصحابي بأول الطرقات
همه يفرحني وعزمه أبد ما مات 

أبوي الي تغرب

هناك بعيد عن أهله 
وعني وعن أمي وعن أخواني
كنا أوحاد وكأن وحيد 
أبد ما كانت غيبته سهله 

تغرب عشان المال لأيادينا يتقرب
وعشان العيد وثيابه
يجينا العيد وكلنا حضور 
وأبونا خلت منه الدور 
لكن قبل ما يغيب 
ترس بحسرته لنا السلة 

كثير اشياء خلاها 
فلوس وحلاوة أشكال
وثياب إجداد 
بس حنا  وأبوي  إبعاد 
ليته ظل فرح معنا 
وأما السلة من دونه بلياها 

ظل هناك عنا بعيد 
لين إعوج في الشمس ظله 

أبوي الي ماخبى إله قرشين 
وعطانا كل ما عنده 
مشى وحده 
الحظ والفرح ضده
وعلى أكتافه عجاج سنين 

غطانا عن حفيف البرد 
وأطعمنا لين الأمس ولين الغد 
وبنى أحلامنا بعطفه 
من أول ومن  تالي

وبعد  أعوادنا تشتد 
وقبل نكون برحم امنا نطفه 

أبوي الي سكن قلبه الخوف 
خايف ياخذه الرحمن 
وما بنى بيت يحمينا
يضمنا بأمانينا 
تعب فينا ومضت السنين 
يمزح ويبتسم والقلق في الجوف 

كبرنا يا أجمل الأباء 
وبنيت البيت بقلبك
سبحان من صوره وسواه 
وسكنا البيت  ما أحلاه 
إحنا وأولادنا شفناه 
وصاير لأحفادنا  ملفى
ونت بيننا تحفه

صار بيتك لنا جنة
بين الحب وبين الضحك

وبين هواش والحنه 
نحب بعضنا منك 
يطول ربنا بعمرك 
سبحان من خلقك ربك 
ترانا كلنا  نحبك


error: المحتوي محمي