21 , نوفمبر 2024

القطيف اليوم

الفن لا يحتاج إلى الألوان.. 57 تشكيليًا يزينون جدران جمعية القطيف بـ«الأبيض والأسود»

لم يحتج تشكيليو القطيف لأكثر من اللونين الأحاديين ليعكسوا الجمال على جدران جمعية القطيف الخيرية، خلال مشاركتهم في النسخة الثالثة من معرض "أبيض وأسود"، الذي انطلق يوم الثلاثاء 17 جمادى الأولى ويستمر حتى الجمعة 20 جمادى الأولى 1446هـ، بتنظيم من جماعة الفن التشكيلي بالقطيف، بالتعاون مع نادي آرت سما للفنون البصرية، ضمن مبادرة "الشرقية تبدع".

واصطبغت اللوحات التي نفذها 57 فنانًا بينهم من ذوي الاحتياجات، بخامات؛ الفحم، والباستيل، والإكريلك، والألوان المائية والحبر والمعاجين والسكب، وبعض المجسمات.

واختلفت الموضوعات وكذلك المدارس في اللوحات، بين التجريد والسيريالية والواقعية والتكعيب، وكذلك الزخرفة الإسلامية والحروفيات.

قالوا عن المعرض..
وصف رئيس لجنة التنمية السابق بالقطيف علوي الخباز، اللوحات في المعرض بأنها تجمع اللونين الرئيسين لصبغة الحياة، وكأنها تجمع الليل والنهار.

وعدَّ الخباز مشاركة الفنانين في المعرض،  رمزًا للحياة والوجود، مشيدًا باحتضان المعرض وجوهًا تشكيلية لها تاريخها الفني وأخرى من الوجوه الجديدة التي ما زالت ترسم خطاها في عالم الفن.

وأوضحت نائب رئيس جماعة الفن التشكيلي بالقطيف الفنانة التشكيلية سعاد أوخيك أن المعرض الذي افتتحه رجل الأعمال فؤاد علي الدهان الداعم السابق لجماعة الفن التشكيلي، يتميز باللونين الأبيض والأسود وتدرجاتهما، حيث تنوعت الأعمال من الواقعية إلى التجريبية وإلى الطبيعة أيضًا، كل فنان على حسب رؤيته للأعمال.

وأشار الفنان التشكيلي عبد العظيم شلي إلى أن الفتنة البصرية للونين الأبيض والأسود التي يجسدها المعرض هي انعكاس لكل مرئيات المشاركين والمشاركات الذين أبحروا بين عوالم وفضاءات هذين اللونين المتباينين وتدرجاتهما، موضحًا أنه يكمن سحرهما في الطبيعية وانتقالهما واقعًا من حياة البشر كخامة نفعية أو كرمز ديني وحلة تزيينية، إلى التبدلات البيولوجية في شعر الإنسان.

ولفت شلي إلى أنهما لونان متوهجان لهما فلسفة في الحياة والفن، مبينًا أن الذائقة البصرية لا تشبع من توظيفهما بجوار بعض، لتسرد الواضح والغامض والمعلن والمستتر بينهما وكأن اللونين في حوار دائم لا ينتهي.






























error: المحتوي محمي