حكاية مفترضة: ذهبت في رحلة إلى أمريكا الشمالية وأخذت معي ملابسي التي ألبسها في بلدي؛ ثوبًا وغترة وعقالًا. لبستها هناك وصرت أتجول في الأسواق والمتاحف والمتنزهات. هل يظن القراء الكرام أن لا أحد ينظر لي باستغراب البتة؟ من ألوم لو قال لي أحدهم شيئًا لا يعجبني؟
في هذه الآونة أينما تذهب؛ مراكز تسوق، رياضة، أماكن عامة، مطار، مطعم، طريق، مقبرة، عد ما شئت من الأماكن يصادفك فيها شاب يرتدي "شورت" أو لباسًا قصيرًا، يبعد عن الركبة مسافة.
موضة جديدة وجيدة، حبذا لو كانت في أماكنها مثل المنزل والنزهة والجلسات الخاصة. أما الإسراف فيها فهو مسألة ذوق قد يتعارض مع ذوق الآخرين. في أيام صبانا كان لباس بعض الناس الإزار أو مئزرًا وهو لباس يطوى حول النصف الأسفل من الجسد فقط، يلبسه الرجال عادة في فصل الصيف الحار وأظن أن الحالة الاقتصادية اقتضت ذلك النوع من اللباس آنذاك!
لا يخلو كل زمان من لباس خاص به لكن القاعدة في اللباس هي: "البس ما يعجب الناس". لماذا ما يعجب الناس؟ اللباس يعكس شخصية اللابس وذوقه والتزامه بالمعايير الاجتماعية فلباس المناسبات الاجتماعية والدينية ولباس السوق والرياضة ليس كله سواء! أنا في المسجد إذا لبست إزارًا أو سروالًا قصيرًا عابني الناس وإن كان غير حرام شرعًا أن أصلي في سروال!
وإن كان الإنسان لا يقاس مقامه ولا يعرف من لباسه لكن حبذا لو اجتمع المظهر مع المخبر واتفقا. جاء في شعر إيليا أبي ماضي:
أَنا لا تَغُشُّنِيَ الطَيالِسُ وَالحُلى
كَم في الطَيالِسِ مِن سَقيمٍ أَجرَبِ
عَيناكَ مِن أَثوابِهِ في جَنَّةٍ
وَيَداكَ مِن أَخلاقِهِ في سَبسَبِ
وَإِذا بَصَرتَ بِهِ بَصَرتَ بِأَشمَطٍ
وَإِذا تُحَدِّثُهُ تَكَشَّفَ عَن صَبي
لو ألبسنا شجرة أجمل الملابس تبقى شجرة! كذلك لا يهم الإنسان العاقل ماذا يلبس لكن الحشمة واللباس الأنيق اللائق أجمل وأكمل! رأي شخصي يخالفني فيه كثير من الشبان ولا أستبعد أن أبنائي يخالفون رأيي في هذا الزمان! إذا لم يتقبل غيرنا أن نلبس غير ما اعتاد أن يراه في بلده فهل يزعجنا إذا لم يرض غيرنا في بلدنا أن نخالف الذوق العام؟
في هذه الآونة أينما تذهب؛ مراكز تسوق، رياضة، أماكن عامة، مطار، مطعم، طريق، مقبرة، عد ما شئت من الأماكن يصادفك فيها شاب يرتدي "شورت" أو لباسًا قصيرًا، يبعد عن الركبة مسافة.
موضة جديدة وجيدة، حبذا لو كانت في أماكنها مثل المنزل والنزهة والجلسات الخاصة. أما الإسراف فيها فهو مسألة ذوق قد يتعارض مع ذوق الآخرين. في أيام صبانا كان لباس بعض الناس الإزار أو مئزرًا وهو لباس يطوى حول النصف الأسفل من الجسد فقط، يلبسه الرجال عادة في فصل الصيف الحار وأظن أن الحالة الاقتصادية اقتضت ذلك النوع من اللباس آنذاك!
لا يخلو كل زمان من لباس خاص به لكن القاعدة في اللباس هي: "البس ما يعجب الناس". لماذا ما يعجب الناس؟ اللباس يعكس شخصية اللابس وذوقه والتزامه بالمعايير الاجتماعية فلباس المناسبات الاجتماعية والدينية ولباس السوق والرياضة ليس كله سواء! أنا في المسجد إذا لبست إزارًا أو سروالًا قصيرًا عابني الناس وإن كان غير حرام شرعًا أن أصلي في سروال!
وإن كان الإنسان لا يقاس مقامه ولا يعرف من لباسه لكن حبذا لو اجتمع المظهر مع المخبر واتفقا. جاء في شعر إيليا أبي ماضي:
أَنا لا تَغُشُّنِيَ الطَيالِسُ وَالحُلى
كَم في الطَيالِسِ مِن سَقيمٍ أَجرَبِ
عَيناكَ مِن أَثوابِهِ في جَنَّةٍ
وَيَداكَ مِن أَخلاقِهِ في سَبسَبِ
وَإِذا بَصَرتَ بِهِ بَصَرتَ بِأَشمَطٍ
وَإِذا تُحَدِّثُهُ تَكَشَّفَ عَن صَبي
لو ألبسنا شجرة أجمل الملابس تبقى شجرة! كذلك لا يهم الإنسان العاقل ماذا يلبس لكن الحشمة واللباس الأنيق اللائق أجمل وأكمل! رأي شخصي يخالفني فيه كثير من الشبان ولا أستبعد أن أبنائي يخالفون رأيي في هذا الزمان! إذا لم يتقبل غيرنا أن نلبس غير ما اعتاد أن يراه في بلده فهل يزعجنا إذا لم يرض غيرنا في بلدنا أن نخالف الذوق العام؟