01 , مايو 2024

القطيف اليوم

أثرها واضح!

لا يوجد على الكرة الأرضية إطلاقًا شيء يلين الحديد ويصفي النفوس ويقرب البعيد ويجلب الصديق ويطرب القلب ويرقص المشاعر ويحبب العدو ويزيل الكراهية ويمتص الغضب سوى (الكلمة الطيبة)، أثرها واضح ووقعها كبير على النفس البشرية تغير الكثير من التعاملات والعلاقات والمشاحنات بين أفراد المجتمع عند استخدامها حتى لو كانت مجاملة أحيانًا فما بالك لو تحلى بها الإنسان وكانت من أخلاقه وسلوكه وتعاملاته؟!

لو تأملنا قليلًا في شخصية النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم لوجدنا أن الرسالة المحمدية والدستور السماوي مختصرة في الكلمة الطيبة وما الدين إلا المعاملة.

• قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.
• قوله تعالى: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}.
• عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم {إنما بعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق}.
• الدين المعاملة.

وللأسف البعض تراه ليلًا نهارًا يصحو ويغفو على تطوير نفسه وثقافة فكره والحصول على ثروة معلوماتية تنيره ويكسب الخبرة والمعرفة من خلالها ولكنه لا يملك من الأخلاق والتعامل سوى عناوينها التي وضعها في سلة المهملات بعد قراءتها.

إذا ما كنت صاحب كلمةٍ طيبة وأخلاقٍ حميدة فلا فائدة من ثقافتك وقراءتك وتدينك سوى القشور اللحظي الذي تشم رائحته الطيبة ولكن لا تستفيد منه وقت الجوع.

إذا أردت أن تعرف قيمة الإنسان الحقيقية فاعرفه من خلال كلماته وأخلاقه وسلوكه وتصرفاته وعلاقاته وحزنه وغضبه وفرحه، إذا كان يفتقر للكلام الطيب فعليه السلام.

العنصر البشري منذ ولادته حتى يبعث من قبره ليس له ملك سوى الكلم الطيب الذي يذكر به والعمل الصالح الذي قام به وتبقى الكلمة الطيبة كالصدقة الجارية في نفوس البشرية وأثرها واضح.

نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يمتلكون الكلمة الطيبة.


error: المحتوي محمي