27 , يوليو 2024

القطيف اليوم

عودة قوية وحضور لافت للمسرحيين في اليوم العالمي للمسرح بالدمام

احتفل المسرحيون في المنطقة الشرقية باليوم العالمي للمسرح بتنظيم جمعية الثقافة والفنون بالدمام، وبحضور نخبة من المسرحيين والمهتمين بالحراك المسرحي.

وأقيمت الاحتفالية على مسرح كواليس، وبدأت بكلمة من مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام يوسف الحربي الذي رحب بالحضور وقدم خالص شكره الجزيل لجميع من ساهم في إخراج هذه الاحتفائية، منوهًا عن قرب بداية فعاليات الجمعية بمقرها الجديد، بأن جمعية الثقافة والفنون بجميع فروعها في المملكة احتفلت باليوم العالمي للمسرح، وقال: "إن إصرارنا على الاحتفاء معهم قبل اكتمال مقر الجمعية الجديد يعكس بشكل لافت اهتمامنا الكبير في المسرح والحركة المسرحية"، واعدًا بأن القادم سيكون أفضل بعد اكتمال المقر.

وأكد مسؤول لجنة المسرح ناصر الظافر خلال كلمته بهذه المناسبة على حضور الجمعية الدائم للمسرح وبكل ما يسهم في رقي المسرح وجمهوره، وقال: "نسعى جاهدين لمواصلة ما تعلمناه من رواد المسرح المؤسسين والمخضرمين، وإكمال المسيرة بكل شغف، والأهم إتاحة الفرصة أمام جميع المسرحيين في المشاركة بجميع المناسبات المسرحية وإبراز الطاقات والمواهب المسرحية الجديدة والقديمة على خشبة المسرح".

وتضمن الاحتفال مشاهد مسرحية من إخراج معتز العبدالله، كما تضمن حوارًا ثريًا في (النصوص المسرحية) شارك فيه كل من الكاتب يحيى العلكمي، والكاتب عباس الحايك بإدارة من علي الجلواح، واشتمل أيضًا على حوار في (المسرح الشعري) بمشاركة الدكتورة أديم الأنصاري وبإدارة طاهرة آل السيف.

وسلط الكاتب يحيى العلكمي الضوء في ورقته التي قدمها على (هوية المسرح السعودي.. الأفكار والاتجاهات) على تساؤل عن مدى وجود هوية واضحة المعالم والملامح للمسرح السعودي على امتداد حضوره عبر عقود، ملمحًا إلى أن النص المسرحي في المملكة ناقش عدة قضايا عبر مراحل متناوبة، بدءًا بالمرحلة التاريخية التي استلهم فيها كتاب النص المسرحي الرموز التاريخية والمواضيع التراثية، تلتها مرحلة القضايا الاجتماعية التي نوقشت بطابع كوميدي، حتى جاءت مرحلة الحداثة وما بعد الحداثة التي اتجه الكتاب من خلالها إلى مناقشة الهموم الإنسانية باعتباراتها الوجودية والفكرية والفلسفية.

وذكر العلكمي أن المرحلة الحالية تشهد حضورًا كبيرًا للمسرح السعودي في المحافل الفنية والمهرجانات.

ولفت الكاتب عباس الحايك في ورقته "النص المسرحي والسرد القصصي واستقلالية النص المسرحية" إلى أن النص يختلف عن الكتابة القصصية وإن كانت بينهما مشتركات، كما أن بين النص المسرحي والسيناريو مشتركات، ولكن بحسب الحايك فإن تقنية الكتابة تختلف بينهما، كما يختلف السرد القصصي عن المسرح بالمجمل، مشددًا على أهمية وعي كتّاب النص بأحداث القصص وإدراكهم أيضًا لإمكانات خشبة المسرح.

وفرّق الحايك بين النص المسرحي والسرد القصصي الذي يعد نصًا بصريًا، واختتم حديثه قائلاً: "إن من الخطإ لكاتب النص المسرحي أن يتعامل مع نصه كنص سردي ويستخدم الفعل الماضي لأنه سيأخذ النص لحدود السرد ويبعده مسافة عن المسرح والدراما".

وقالت الدكتورة أديم الأنصاري: "إن (القطران) مسرحية شعرية استغرقت ثلاث سنوات ما بين فكرة بنائها وهيكلتها وصياغتها ومراجعتها، وقد رافقتها في فترة إعدادي لأطروحة الدكتوراه حيث لم أجد خلالها مسرحية شعرية نسائية خليجية، فأكون أول شاعرة تنال شرف السبق بها"، وتابعت: "كان الهدف الرئيس من المسرحية أن تصل لأعماق ورقي متذوقي المسرح في يوم تدشينها الذي وافق يوم المسرح العالمي والاحتفال به".

واختتم احتفال يوم المسرح العالمي بتكريم الفنانين والمشاركين، وتلى ذلك توقيع نسخ من كتاب "المسرحية الشعرية.. القطران" للكاتبة الدكتورة أديم الأنصاري.


error: المحتوي محمي