هذان الحيوانان -الفرس والجمل- من أجمل ما خلق الله سبحانه وتعالى وكلّ خلقِه جميل. من الحيوانات التي عرفها العرب وغيرهم في السفر والحرب والزينة والسباق والوجاهة وأشياء أخرى!
ما يميز الفرس هو سرعته وقدرته على المناورة في الحرب لكن هذه السرعة تنضب سريعًا ولا بدّ للحصان أن يستريح ويستعيدَ طاقته قبل أن ينطلق مرَّة أخرى في مهمته. أما الجمل فهو أصبر حيوان على الجوع والعطش وحرارة الجو. لا يجري سريعًا لكن يمشي مسافاتٍ تقطعها عدة أفراس دون أن يتعب لأنه يعمل في عاملِ الزمن أكثر من القوة وحدها!
في البشر من يريد حل المشكلات في سرعة الفرس؛ خلافات زوجية، إنشاء مؤسسة، "يعمل على الحامي" وتراه يفتر ويبرد بعد مدة قصيرة ويؤول أمره إلى لا شيء! وآخر ذو نَفَس طويل، يعمل في أناة وصبر، إذا وقع خلاف استعمل ألف حيلة ووسيلة وإذا ابتدأ عملًا يصبر حتى يرى النجاح!
الأسماء المشهورة في المال والأعمال لديها طبيعة مثل الجمل، نجاح قليل يكبر مع الزمن ثم بعد ذلك نراها في كلّ زاوية فرع! أعتقد أن القارئ الكريم والقارئة الكريمة يريان بعض المنشآت الناجحة في منطقتنا، بدأت بفرعٍ واحد صغير في زاويةٍ بعيدة والآن كبرت وصار لها اسم وسمعة جيّدة!
على المقلب الآخر، رأينا كثيرًا من الأفكار الجيدة لم يصبر عليها أصحابها لأنهم أرادوا تحقيق نتائج سريعة، الآنَ الآنَ وليس غدًا! قد يكون هناك أسباب وراء هذا التفكير لكنه هو منشأ الفشل في كثير من المشروعات التجارية وغيرها!
المخترعون، الناجحون في الأعمال، الناجحون في الحياة الشخصيّة والعائليّة أغلبهم لديه استراتيجية الصبر والأناة. الأنبياء والمصلحون هم فئة لديها طاقة على الصبر والتحمل أكثر من غيرهم والشواهد أكثر من أن تحصى وأكثرهم صبرًا النبي محمد صلى الله عليه وآله! كيف لو استسلم الأنبياء وعملوا باستراتيجية السرعة واللهفة خلف تحقيق نتائج سريعة؟
من أجمل وصايا الإمام علي -عليه السلام- وهو -إي وربي- يمتاز برؤيةٍ ثاقبة في كلّ نواحي الحياة، قوله: "اصبر تظفر". كلمتان يجب على كل ربّ أسرة، صاحب أعمال، طالب في مدرسة، طالب صحة ولياقة بدنية وغيرهم أن يضعهما شعارًا له. الانتظار مرّ والصبر صعب لكن نتائجه مثمرة وشهيّة!
الدرس من هذا لشبابنا وشاباتنا اليوم ولذاتي أيضًا: تحلوا بالصبر؛ الصبر على العلم، العمل، حل المشكلات الشخصية، طاعة الله، المشروعات التجارية، ضع في حسبانك أن "الصبر مفتاح الدرك، والنجاحَ عقبى من صبر". ما يؤسف له في هذه الآونة، يختلف الشابّ مع زوجته ليلًا فإذا هو يطلقها صباحًا، يفتح مشروعًا هذا الشهر ويغلقه الشهر المقبل:
أوْرَدَهَا سَعْدٌ وسَعْدٌ مُشْتَمِلْ ... مَاهكَذَا يا سعدُ تُورَدُ الإبلْ
ما يميز الفرس هو سرعته وقدرته على المناورة في الحرب لكن هذه السرعة تنضب سريعًا ولا بدّ للحصان أن يستريح ويستعيدَ طاقته قبل أن ينطلق مرَّة أخرى في مهمته. أما الجمل فهو أصبر حيوان على الجوع والعطش وحرارة الجو. لا يجري سريعًا لكن يمشي مسافاتٍ تقطعها عدة أفراس دون أن يتعب لأنه يعمل في عاملِ الزمن أكثر من القوة وحدها!
في البشر من يريد حل المشكلات في سرعة الفرس؛ خلافات زوجية، إنشاء مؤسسة، "يعمل على الحامي" وتراه يفتر ويبرد بعد مدة قصيرة ويؤول أمره إلى لا شيء! وآخر ذو نَفَس طويل، يعمل في أناة وصبر، إذا وقع خلاف استعمل ألف حيلة ووسيلة وإذا ابتدأ عملًا يصبر حتى يرى النجاح!
الأسماء المشهورة في المال والأعمال لديها طبيعة مثل الجمل، نجاح قليل يكبر مع الزمن ثم بعد ذلك نراها في كلّ زاوية فرع! أعتقد أن القارئ الكريم والقارئة الكريمة يريان بعض المنشآت الناجحة في منطقتنا، بدأت بفرعٍ واحد صغير في زاويةٍ بعيدة والآن كبرت وصار لها اسم وسمعة جيّدة!
على المقلب الآخر، رأينا كثيرًا من الأفكار الجيدة لم يصبر عليها أصحابها لأنهم أرادوا تحقيق نتائج سريعة، الآنَ الآنَ وليس غدًا! قد يكون هناك أسباب وراء هذا التفكير لكنه هو منشأ الفشل في كثير من المشروعات التجارية وغيرها!
المخترعون، الناجحون في الأعمال، الناجحون في الحياة الشخصيّة والعائليّة أغلبهم لديه استراتيجية الصبر والأناة. الأنبياء والمصلحون هم فئة لديها طاقة على الصبر والتحمل أكثر من غيرهم والشواهد أكثر من أن تحصى وأكثرهم صبرًا النبي محمد صلى الله عليه وآله! كيف لو استسلم الأنبياء وعملوا باستراتيجية السرعة واللهفة خلف تحقيق نتائج سريعة؟
من أجمل وصايا الإمام علي -عليه السلام- وهو -إي وربي- يمتاز برؤيةٍ ثاقبة في كلّ نواحي الحياة، قوله: "اصبر تظفر". كلمتان يجب على كل ربّ أسرة، صاحب أعمال، طالب في مدرسة، طالب صحة ولياقة بدنية وغيرهم أن يضعهما شعارًا له. الانتظار مرّ والصبر صعب لكن نتائجه مثمرة وشهيّة!
الدرس من هذا لشبابنا وشاباتنا اليوم ولذاتي أيضًا: تحلوا بالصبر؛ الصبر على العلم، العمل، حل المشكلات الشخصية، طاعة الله، المشروعات التجارية، ضع في حسبانك أن "الصبر مفتاح الدرك، والنجاحَ عقبى من صبر". ما يؤسف له في هذه الآونة، يختلف الشابّ مع زوجته ليلًا فإذا هو يطلقها صباحًا، يفتح مشروعًا هذا الشهر ويغلقه الشهر المقبل:
أوْرَدَهَا سَعْدٌ وسَعْدٌ مُشْتَمِلْ ... مَاهكَذَا يا سعدُ تُورَدُ الإبلْ



