حقق أستاذ صناعة الفخار في محافظة القطيف الحرفي زكي الغراش المركز الثاني في مجال الفنون، في الدورة الثانية عشرة لـ”سوق عكاظ”، والمقامة بتنظيم من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بالتعاون مع شركائها من الجهات الحكومية الرئيسة في الطائف، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود “حفظه الله”.
وجاء فوز الغراش بـ10 آلاف ريال، بعد اعتماد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس اللجنة الإشرافية لـ”برنامج بارع” الفائزين بجائزة عكاظ للابتكار في الإبداع الحرفي.
وصنف الفائزون في “سوق عكاظ” إلى عدة مجالات، يتقدمها مجال الفنون والذي تُوج فيه ثلاثة من المشاركين، بالمراكز الأولى، لتأتي بعد الفنون الحرف التقليدية.
وذكر الغراش لـ«القطيف اليوم» أنه اختار المشاركة بفكرة ذات طابع تراثي معروف عند جميع المناطق، ويمثل المملكة بجميع أنحائها، وليس المنطقة الشرقية فقط أو القطيف على وجه الخصوص.
وأضاف أنه فضّل أن يكون ذا أبعادٍ كبيرة، ويمكن ملاحظته من مسافات بعيدة، وليس تقليديًا كالفوانيس المعروضة في الأسواق.
وعن مدة العمل قال: “صنعته على مراحل وقد استغرقت فيه من 10 إلى 15 يومًا، بعد أن شكلته إلى 6 قطع، تم تركيبها على بعضها، ثم قمت بطلائها باللون الأزرق واللون المذهب، لأكسبه الطابع القديم والمعتق”، وبين أن العمل رغم ضخامته إلا أنه كأي صناعة فخارية أخرى، وقد فرغه بزخارف ساهمت في أن يكون مضيئًا.
ونوه إلى أن اللجنة المسؤولةأخبرته في بداية مشاركته أنه سيشارك مع مجموعة صانعي الفخار في السوق، إلا أنه فوجئ بتصنيفه في مجال الفنون بعد انتهائه من عمله، حيث كانت الصناعات الفخارية تقليدية جدًا مقارنةً بفانوسه، مشيرًا إلى أن المشاركين في مجال الفنون هم من العمالقة فيه ممن ينحتون على الخشب، أو الفنانين في التصاميم الخشبية وغيرها، معتبرًا أن المنافسة أمامهم صعبة؛ فكيف بحصد واحدٍ من المراكز الأولى.
وعبر عن شعوره تجاه الفوز بالرضا عن التقييم والمركز الذي حصده، وقال:” أنا سعيد جدًا لأن أحقق شيئًا، سيما وأنا الوحيد الذي أمثل منطقة القطيف”، مضيفًا:” الحمد لله العمل حاز على رضا المسؤولين وأثنوا على تميزه، كما وصفوا المشاركة بحد ذاتها بالمميزة”.
وأبدى فخره بإعجاب الزوار بمنتوجاته التي مثلت صناعة الفخار في القطيف، وإبداء دهشتهم تجاهها، وتهافتهم على شرائها خصوصًا الأدوات المتعلقة بالمطبخ.