من المشكلات التي نعاني منها في مدارسنا هي تقبل ولي الأمر أن ابنه لديه صعوبة تعلم ويرفض التحاقه بصف الصعوبات، حيث يتم إجراء اختبارات لطلاب الصف الأول.
وتشمل هذه الاختبارات اختبار المسح القرائي والكتابي والعددي أو الحسابي واختبار الملاحظة والتركيز؛ فمن خلال هذه الاختبارات التشخيصية البسيطة يتم اكتشاف الصعوبة عند الطالب، هذا بالإضافة إلى التشتت وفرط الحركة والبطء في الكلام.
وتكون هذه الاختبارات مساندة لمرئيات معلمي الصف الأول؛
حيث تعمل لجنة مكونة من معلم الصعوبات ومعلم الصف وأعضاء إدارية وتعليمية أخرى، مع ضرورة وضع الأهل في الصورة.
فعند مصارحة ولي الأمر بهذه الحقيقة يرفضها تمامًا؛ مع أنه في قرارة نفسة مقر بها ولكنه لا يريد تقبلها ويصر على أن يبقى الطالب في الصف الدراسي العادي؛ وهذا ما يولد مشكة كبيرة لهذا الطالب ومنها: الخجل والانطواء والانفعالات السريعة والبكاء وعدم الثقة.
وهذا ما لاحظته مع طالبة صعوبات عندما أطلب منها الإجابة أو التسميع تكون كثيرة الالتفات إلى زميلاتها أكثر من تركيزها في الإجابة، فهي تخاف من نظراتهن لها أثناء الإجابة.
لذا يجب علينا جميعًا أولياء أمور ومعلمين معرفة معنى
صعوبة تعلم، وأنواعها وكيف نتعامل معها:
* تعريف صعوبة التعلم: هي عدم القدرة على أداء واحدة أو أكثر من العمليات؛ مثل القراءة والكتابة والتهجي والفهم والتركيز والحساب، ويمكن تصنيفها إلى الأنواع التالية:
1- عسر القراءة: إعاقة التعلم القائمة على اللغة حيث يكون الطفل لديه صعوبة في فهم الشيء المكتوب (سواء أرقام أو كلمات).
2- عسر الكتابة: حيث يجد الطفل صعوبة في تشكيل أو كتابة الحروف.
3- خلل الحساب: هذه الحالة يكون الطفل لديه صعوبات في حل المشاكل الرياضية على وجه الخصوص، ويواجه صعوبه في استيعاب مفاهيم الرياضيات الأساسية.
4- اضطراب المعالجة السمعية والبصرية: اضطراب حسي يؤثر على قدرة الطفل على فهم اللغة المكتوبة أو المنطوقة.
5. اضطراب عدم التعلم اللفظي: أنه يؤثر على قدرة الطفل البديهية، والتنظيمية، والبصرية.
* علامات وأعراض صعوبات التعلم لدى الأطفال: هناك عدد قليل من العلامات والأعراض التي يمكن للأهل ملاحظتها على أطفالهم تدل على اضطرابات التعلم، وهي:
– إذا كان ابنك يفتقر إلى التنسيق في المشي والرياضة والأنشطة الأساسية الأخرى مثل ربط رباط الحذاء، ومسك القلم، وفك الأزرار وغلقها.
– إذا كان طفلك يواجه صعوبة في فهم وتفسير تعليماتك.
– إذا كان الطفل لديه صعوبة في تمييز اليسار من اليمين، ولديه ميل لعكس الأرقام أو الحروف.
– إذا كان الطفل لديه مشاكل في فهم مفاهيم الوقت: (أمس – غدًا).
— إذا كان لديه مشاكل في تذكر الأشياء التي قلتها له قبل بضع دقائق.
– إذا فشل طفلك في إتقان القراءة والكتابة والإملاء وغيرها من المهارات مقارنة بالأطفال في مثل عمره.
*ما هي أسباب صعوبات التعلم لدى الأطفال؟
الوراثة:
من المعروف أن صعوبات التعلم قد تكون وراثية، إذا كان هناك أي شخص في عائلتك متأثر بهذه الحالة، فإن ابنك أكثر احتمال للإصابة بصعوبات التعلم.
حوادث ما بعد الولادة (إصابات الولادة ):
يعتقد أن إصابات الرأس، والتعرض للمواد السامة أو سوء التغذية بعد الولادة أيضًا، مسؤولة عن عدد كبير من اضطرابات التعلم.
مضاعفات الحمل والولادة:
الولادة لفترات طويلة، والولادة المبكرة، ونقص الأكسجين، وانخفاض الوزن عند الولادة، والمرض، وتعرض الجنين للكحول، أو الإصابة أثناء وجوده في الرحم قد تكن أسباب محتملة لحدوث اضطرابات التعلم لدى الأطفال.
اضطرابات نفسية:
ربما يعاني الطفل من صعوبات التعلم بسبب اضطرابات نفسية، مثل عدم الثقة بالنفس.
* طرق التعامل مع الأطفال ذوي صعوبات التعلم:
إذا تم تشخيص ابنك بالفعل أن لديه اضطرابات في التعلم، سواء من قبل المدرسة أو عن طريق الطبيب المختص؛ فسوف تحتاج لمتابعة الطبيب واتباع نصائحه وتعليماته.
سوف تحتاج أن تكون واعيًا وفي الإطار الصحيح للعقل عندما يتعلق الأمر بمساعدة طفلك على التعامل مع صعوبات التعلم.
فيما يلي بعض النصائح الإضافية لمساعدتك:
– الاسترخاء: وجود اضطرابات التعلم لا تمنعك من الحلم بالأفضل لابنك.
– دعم الطفل: شجعه بكل الطرق الممكنة ولا تجعله يشعر بأنه معاق أو أنه غير طبيعي بأي شكل من الأشكال فصعوبة التعلم هي اعاقة تعليمية وليست إعاقة عقلية.
– العلاج الطبي: إذا قرر الطبيب أن طفلك يحتاج إلى بعض العلاجات، يجب عليك الالتزام بها.
– العلاج النفسي: إذا كان طفلك يعاني من صعوبات التعلم بسبب مشكلة نفسية، يجب حلها أولًا.
_وضع برنامج تعليمي للطفل تحت إشراف أختصاصي نفسي وضرورة تحديد نوع الصعوبة بالتحديد لتحديد كيفية البدء في تلقي العلاج والتنسيق بين معلم الصعوبات والمدرسة لتلقي التسهيلات في الامتحانات والتسهيلات التعليمية.
وفي النهاية نقول الاعتراف بالمشكلة نصف علاجها والنصف الثاني هو الدواء.