شددت المحامية سمانة منصور آل شلي على ضرورة وعي الزوجين بالتفاصيل للإجراءات القانونية للحياة الزوجية، مع الإلمام بما لهما من حقوق وواجبات سواء كانت خاصة لكل منهما كل على حدة، أو مشتركة بينهما، ويكون ذلك قبل عقد النكاح، حتى لو كانت خاصة ومستقبلية متعلقة بعلاقتهما، وتدون في العقد أو بصورة نصية، حفظًا لحقوقهما فيما بينهما.
جاء ذلك في ختام اللقاءات لبرنامج “إيلاف” للمقبلات على الزواج والمتزوجات، والمنظم من اللجنة الصحية لجمعية تاروت الخيرية، حيث تناولت “آل شلي” الجانب القانوني والقضايا في العلاقات الزوجية، وذلك يوم أمس، الخميس 28 شوال 1439هـ، بقاعة قصر تاروت للأفراح والمناسبات.
وفرقت المحامية بين مصطلح الطلاق من الزوج ويكون بصورة مباشرة من الزوج أو من قبل قاضي المحكمة، وبين فسخ النكاح من الزوجة ويتم بصورتين إما بعوض مالي (الخلع)، أو فسخ بدون عوض.
وأكدت أهمية معرفة الزوجين أدق المعلومات عن بعضهما قبل عقد النكاح، من حيث وجود زواج سابق، والعيوب الخلقية، مع توضيح الشروط الخاصة بهما ومنها؛ التعليم والوظيفة، واستقلال الذمة المالية والسكن الخاص.
وشرحت بالتفصيل الشروط المسقطة لحقوق الزوجين، لافتةً إلى أن النفقة لزوجة لا تجب لها إلا في حالة تمكين الزوج منها، والاستئذان لا يكون في فترة الخطوبة، بل بعد الزواج.
وطالبت بالتصدي إلى المخببين ضد حياتهما الزوجية، والذي يكون بالتدخل في الشؤون الخاصة بينهما، ويؤدي إلى إفسادها، ويكون بالشكوى القضائية، وعقابهم قانونيًا بالتعزير.
من جانب آخر، استضاف البرنامج يوم الأربعاء 27 شوال 1439هـ، المرشدة الدينية ثريا صفوان التي تناولت الجانب الفقهي في الحياة الزوجية وبيان أن الزواج أحد التكاليف الشرعية التي تصنف من المستحبات الأكيدة، التي تُعد من العبادات التي يتم بها كمال الدين.
واستشهدت “صفوان” في حديثها بالآيات الشريفة والروايات الواردة من النبي (ص) وأئمة أهل البيت (ع)، التي تحث على الزواج، وتعتبر هذه العلاقة من أقدس العلاقات التي تؤسس الكيان الأسري والاجتماعي الذي يكفل إيجاد العائد من نيل الأجر العبادي وتهذيب الذات، حيث يضبط الغرائز الإنسانية، وعلى رأسها الغريزة الجنسية.
وخُتم برامج “إيلاف” بالشكر والتكريم من رئاسة اللجنة الصحية إلى المشاركات، وكذلك المدربات على ما قدمن من فيض المعرفة التي عندهن.