استوحى الفنان باسم حسن آل قاسم المنحدر من بلدة الخويلدية، تفاصيل لوحة رقمية من كلمات قصيدة للشاعر عبدالعزيز الحرز، عنوانها “القطيف جهتي” مجسدًا فيها حبه للوطن، ومستغرقًا 4 أشهر للانتهاء من رسمته التي حملت نفس عنوان القصيدة بارتفاع متر ونصف المتر وعرض متر واحد.
وجاء في مطلع قصيدة الحرز التي لحنها حسين الحمادي:
سكبتك لحنًا على شفتـي
وألفيـت عشقـكِ لجهتـي
يشيب الزمان وأما الهوى
لأجل القطيف يظل فتـي
أحبـك.. أول مـا قـلتـه وقلـبي يـحبـو عـلى تـربـك
وكالنخل أمتد عشقاً أنا.. بك الصبو من مشتهى حبك
وقام الفنان باستخدام “رقميته” برسم اللوحة مبتدئًا من النقطة الأولى، محاكيًا صورًا التقطها الفوتوغرافي “عبدالله القصاب”، وثق فيها جمال تراث القطيف وأصالة حضارته.
ويظهر باللوحة طفلة بلباس شعبي تعيش أجواء النخيل، وتلهو ببراءة الطفولة ملامسة لتربة خصبة أنبتت ريحانًا وزهرة دوار الشمس، وممسكة بكلتا يديها الصغيرتين بسعفة نخلة، استراح بجانبها عذق رطب، وحلق قربها بلبل ذو خد أبيض، وأضاف عليها آل قاسم مؤثراته الخاصة حيث بللهما المطر كناية عن الخير والإغاثة والطهارة وسعادة الفلاح حين تروي مياه السماء مزارع الأرض.
يشار إلى أن باسم آل قاسم يعمل معلمًا للتربية الفنية، وتخرج في جامعة الملك سعود بالرياض ومارس الرسم منذ طفولته، وكانت له مشاركات عديدة في معارض “همسات” بالقطيف.
