بين الواقع وعالم الافتراض وعالم التكنولوجيا؛ هناك شخصيات وهمية تفرض فكرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وإيصال ما تريده للمجتمع وفئاته؛ حيث تجدها في فيسبوك وتويتر والمنتديات..
هذه الشخصيات الوهمية لا تعرف بوصلتها ولا أهدافها، كما أنك لا تعرف هل هي شخصية هادفة؟! أم شخصية تنتحل شخصية أخرى؟! وهل لها مآرب؟! وهل تريد أن تزرع المحبة وتنشر الثقافة الواعية؟! أم تريد زرع الفتنة؟! وتفرقة أبناء المجتمع؟! وزرع ثقافة الجدال؟!
من خلال تجربتي وتعاملي مع هذه البرامج ووسائل التواصل الاجتماعي خلال العشر سنوات الماضية؛ استنتجت أن هناك شخصيات وهمية لها أهداف إيجابية وثقافة مرموقة، وفي المقابل هناك شخصيات وهمية لها أهداف سلبية غير مقبولة.. على غرار
غرس ثقافة العنف والفتنة والتشتيت..
وما يهمني في هذا الموضوع هو التعامل بحذر مع هذه الشخصيات وعدم قبول صداقتها وعدم مشاركتها وعدم الأخذ والعطاء معها…
تنقل هذه الشخصيات معلومات خاطئة في أغلب الأحوال.. ولا فرق في أخبارها الاجتماعية والدينية والسياسية والرياضية..
هناك من يتفاعل مع هذه الرسائل ويقوم بالترويج لها وإرسال ثقافاتها وكأنها معلومات ذات قيمة عالية ولا يتقبل من الغير تكذيبها أو تفنيدها…
وعلة ذلك كالتالي:
1- عدم معرفة الناقل.
2- عدم الإلمام بالهدف من نشر هذه الرسائل.
3- عدم التحقق من صحة المعلومات.
4- التعامل مع عالم التكنولوجيا أنه عالم لا يخطئ.
5- التأثر بشخصيات وهمية أخرى.
لذا ينبغي علينا أن نكون أكثر وعي ونضوج وحنكة ونباهة ومعرفة عند التعامل مع العالم المفتوح على جميع ثقافات العالم، وتحذير أبنائنا ونصحهم وإرشادهم بكيفية التعامل الذكي والواعي مع هذه الافتراضات.
فإنها الخطر الأكبر الذي سوف يجمد عقولهم ويجرفهم إلى المجهول…
نسأل الله أن ينير عقولنا ويحفظ أبناءنا ويزيدنا علمًا من علمه إنه هو السميع العليم…