المرأة وقلق المجتمع 3-3

خلاصة مرئياتي

المرأة في عصرنا الحاضر وقعت بين سندان الظلم، ومطرقة الترويج لنزع أنوثتها وعفتها وطهرها، سيما بعد هذا الانفتاح الإعلامي الذي يروج لذلك.

بالمقابل، هناك غياب أو تغييب لثقافة المودة والرحمة وثقافة رفع الظلم عن المرأة.

نحتاج لغربلة العادات والتقاليد والموروثات الاجتماعية من جميع ما يؤدي لظلم المرأة.

يجب استحضار ثقافة حقوق المرأة في حياتنا وعبر ندواتنا الدينية والثقافية بعيدًا عما ورثناه من تعالٍ واحتقار للمرأة.

أنا مع إنصاف المرأة مما وقع عليها من ظلم ذكوري، تارةً باسم الدين وأخرى باسم العادات والتقاليد والإرث الاجتماعي، وفي نفس الوقت لست مع اعتبار المرأة سلعة رخيصة تتجرد من عفتها وطهرها وحيائها.

على المرأة أن تفرق بين ما هو من صلب الدين من شرائع، وبين ممارسات بعض الرجال تجاهها.

رجالًا ونساءً نعاني من أزمة مفاهيم تحتاج لشرح وافٍ وشجاع من ذوي الاختصاص.
على ذوي الاختصاص التصدي بحزم لكل ما يجحف بحقوق المرأة.

من واجب ذوي الاختصاص من رجالات الدين الفضلاء وقانونيين وأكاديميين ومثقفين، العمل على النهوض بحقوق المرأة.

هذا النهوض لا يتم إلا بالتنسيق مع بعضهم البعض كل حسب اختصاصه لتأسيس مرجعية ثقافية، هذه المرجعية تهتم بنشر ثقافة رفع الظلم عن المرأة مؤسسيًا، كذلك عمل دورات ومحاضرات وندوات تؤصل لهذه الثقافة.

حبذا لو تم التنسيق بين الجهات المعنية بهذا الشأن لتتمتع بالتشريع والقضاء والتنفيذ، لكي تصبح آلية فعالة لرفع الظلم الناتج عن تعسف بعض الرجال.

أخيرًا أتوجه برسالة شكر لجميع المهتمين بهذا الشأن ممن يُشاطرني الرأي، كذلك الشكر موصول لمن قد لا يُشاطرني هذا الرأي وله كامل الحرية في نقد ذلك نقدًا بناءً منهجيًا بعيدًا عن المناكفات والسفسطائية والشخصنة نستفيد منه جميعًا.


error: المحتوي محمي