بلدي القطيف يقف على مطالب المكفوفين ويدعو إلى جمعية خاصة

وقف المجلس البلدي بالقطيف على مطالب المكفوفين في المحافظة، والتي تعينهم على الحياة بصورة سهلة بما يملكون من إمكانيات متاحة لهم.

ودعا رئيس جمعية مضر الخيرية السيد محمد آل سيد ناصر، نيابة عن المكفوفين، إلى النظر في دراسة تأسيس جمعية للمكفوفين بمحافظة القطيف، لتقديم الدعم المطلوب لهذه الفئة من الحكومة، مع توفير احتياجاتهم بشكل دقيق، والسعي لتسجيلها بصفة رسمية بعد التقدم بالطلب والموافقة عليه من الجهات الرسمية.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها المجلس البلدي بالقطيف لمركز رعاية المكفوفين بالقطيف التابع لجمعية مضر الخيرية بالقديح، اليوم، الإثنين 18 شوال 1439هـ.

وأكد “آل سيد ناصر”، في حديثه، ضرورة العمل على تهيئة المرافق العامة من الواجهة البحرية والحدائق للمكفوفين للاستفادة منها، مطالبًا بعقد شراكة مجتمعية بين جمعية مضر الخيرية ممثلة بمركز رعاية المكفوفين، والمجلس البلدي والبلدية بمحافظة القطيف.

وأوضح أن الهدف من تلك الشراكة هو إيصال وحمل هموم المكفوفين إلى أصحاب الشأن، مع تنظيم زيارات للمنشآت والجهات الخدمية في المحافظة، ومن بينها زيارة المجلس البلدي بالقطيف ومقر البلدية للتعرف على الخدمات التي يقدمانها، بمرافقة فريق من المكفوفين.

وأفصح رئيس جمعية مضر، عن التطلع إلى إنشاء مركز نموذجي، عن طريق منح قطعة أرض مناسبة من الدولة، ليخدم الجنسين.

وبدأ اللقاء بكلمة من منسقة الزيارة عضو المجلس البلدي خضراء آل مبارك، حيث أكدت حرص المجلس على احتضان ذوي الإعاقة في المجتمع والعمل ضمن برنامج “الأنسنة”، وجعل البيئة صديقة للإنسان وتلبي جميع احتياجات والطموح المستقبلية للمواطنين سواء كانوا عاديين أو من ذوي الإعاقة، وتكفل لهم الحياة بأمن وسلامة.

وشددت “آل مبارك” على ضرورة تحسين المشاريع الخدمية القائمة والتخطيط للقادمة منها، ومراعاة مع تحتاجه هذه الفئة الغالية على الجميع والتي تعد جزءًا لا يتجزأ من المجتمع، لافتة إلى تفرد مركز رعاية المكفوفين في تقديم خدماته النوعية ومحاولة الاستماع لهم عن قرب.

وأشارت عضو المجلس البلدي إلى أهمية وجود نادٍ للمكفوفين يهتم بالجانب الرياضي والثقافي والاجتماعي، ومنها يتم التعرف على المعوقات للمكفوفين في الحياة العامة.

وتحدثت نائبة المقرر بمركز رعاية المكفوفين للقسم النسائي أحلام العوامي، عن نشأة المركز الذي يضم 180 كفيفًا وكفيفة، منذ الملتقى الأول للمكفوفين الذي نفذ عام 1428هـ، في قاعة الملك عبد الله بن عبد العزيز الوطنية، وبدأ النشاط الفعلي 1429هـ، وهو يقدم خدماته إلى جميع أبناء المحافظة وخارجها، للمكفوفين وغيرهم بما يصب في خدمات تذلل الصعوبات لهذه الفئة.

واستعرضت “العوامي” الخدمات التي يقدمها المركز ومن بينها؛ الدورات التدريبية والتأهيلية، والطباعة بطريقة برايل للمكفوفين، مع السعي لتوعية للمجتمع لدعم هذه الفئة التي تحتاج إلى التوسع في تقديم الخدمات لها.

وأشادت بتجارب المكفوفين في المركز والتي تُعد من النشاطات الرائد والإنجازات المتميزة التي تحتاج إلى إعلام ناطق، منوهةً بأثر تفعيل لغة برايل في المرافق والمنشآت العامة ونشرها كثقافة عامة، مبديةً استعدادها لتنظيم دورات لفن التعامل مع الكفيف لحاجة المجتمع لها.

من جانبه، انتقد نائب مقرر المركز للقسم الرجالي أحمد العلوان، غياب المتطوعين في المركز وحاجته لهم، ويزداد عند قسم الرجال، مع افتقار المكفوفين إلى ممارسة الجانب الرياضي سواء في الأندية أو المرافق الخدمية العامة.

وركز “العلوان” على ضرورة تحسين البيئة وتهيئتها لمشي الكفيف، حيث ذكر من واقع حياته أنه تعود قلة الخروج والمشي لأن الشوارع غير مهيأة، مع عدم إيجاد “نظام الوصول الشامل” وتفعيله في المنشآت الخدمية من مستشفيات أو أسواق، كما أنه لا يوجد رصيف أو مضمار مشي في الواجهات البحرية والحدائق العامة للمكفوفين.

فيما لفت رئيس المجلس البلدي شفيق آل سيف النظر إلى إمكانية تحويل المركز لجمعية خيرية خاصة بالمكفوفين، وأن تكون ضمن الأهداف المستقبلية للمركز للحاجة لميزانية خاصة تلبي احتياجات هذه الفئة، والتقدم بخطاب رسمي للوزارة لإعطاء معونة إنشائية والدعم من الوزارة، على أن يكون السعي من الجمعية بشكل جدي.

وأوضح “آل سيف” أنه على الجميع مراجعة الأنظمة البلدية التي تساعد على تذليل هذه الصعوبات لهذه الفئة، والتي تكون ضمن المشاركة المجتمعية، والعمل على تفعيل مبادرة نظام الوصول الشامل، بالإضافة إلى وضع إشارات المرور في الشوارع الرئيسية والفرعية والاستفادة منها للمكفوفين.

ومن جانب المكفوفات، طالبت فاطمة الحداد بتوفير رصيف للمشاة وتفعيل المرافق العامة، أما رانيا السبيعي فكانت مطالبتها بتفعيل الخرائط الإلكترونية للمرور والتأكيد على وجود الحواجز في المرافق العامة.

جدير بالذكر أن اللقاء حضره رئيس المجلس البلدي المهندس شفيق آل سيف، وعضو المجلس خضراء آل مبارك، ورئيس جمعية مضر الخيرية السيد محمد آل سيد ناصر، ومقرر المركز موسى الخضراوي، ونائبه للقسم الرجالي أحمد العلوان، وكذلك نائبه للقسم النسائي أحلام العوامي، وعدد من المكفوفين والمكفوفات بالمركز والإداريات فيه، وبمشاركة من «القطيف اليوم».


error: المحتوي محمي