آل درويش: المبتكرون يمرون بمعوقات يحتاجون تجاوزها

أكد المهندس السيد مهدي آل درويش على حاجة المجتمعات الإنسانية إلى الابتكارات العلمية والصناعية، داعيًا إلى العمل لتجاوز العوائق التي يمر بها المبتكرون في المجتمع من غياب الاحترام لذاته، وعدم التسويق للفكرة، وقلة الجهات الحاضنة، مع نقص الثقافة الاجتماعية، مشيرًا إلى أن تحجيم الابتكارات موجود على المستوى العالم العربي.

جاء ذلك في حلقة برنامج “لقاء الجمعة الأسبوعي” بديوانية سنابس، والذي نظمته لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس، يوم الجمعة بتاريخ 15 شوال 1439هـ، حيث تناولت الحلقة الحديث عن “الابتكار” وقدمها المهندس السيد مهدي علوي آل درويش الحاصل على بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية وماجستير في إدارة الأعمال، بحضور مجموعة من المهتمين بالجانب الثقافي والاجتماعي في المجتمع.

بدأ اللقاء الذي أدار حواره زهير الضامن بتعريف المهندس آل درويش لمدلول الابتكار وهو إيجاد شيء جديد غير مألوف، والتخلص من التفكير العادي عبر البحث والتطوير لتحويل الخيال إلى واقع، والذي لا يرتبط بجنس معين، لافتًا إلى أن الكثير لديه تداخل بين مصطلح الابتكار والإبداع والاختراع، معتبرًا أن الإنسان مبتكرًا بذاته.

وأوضح المهندس أن الابتكار ينشأ من معاناة الناس وحاجتهم إلى وسائل عملية تساعد على تسهيل معيشتهم، والتفكير بالحلول سواء كان بالحذف أو الإضافة، مستشهدًا في حديثه بابتكارات غيرت مسار حياة الإنسانية، والتي كان منها الهاتف النقال الذي أحدث طفرة في عالم الاتصالات.

وأشار إلى كتاب المؤلف جميل عبدالله الجشي “مررت بالدهناء” الذي تحدث فيه عن الابتكار وتكافؤ الفرص، وكيف يتم سد القصور، مع إضافة معنى للعمل الذي يقوم به الفرد ويكون بنظرة إيجابية، مع ذكر المواقف التي مر بها ليكون نافذة لمعرفة التاريخ.

وقسم آل درويش الابتكار إلى قسمين؛ أولهما إيجاد شيء جديد غير معروف، أو إضافة شيء جديد غير معروف بصورة مختلفة على شيء موجود.

واختتم اللقاء بمداخلات الحضور التي كانت تصب في الابتكار وكيف يمكن أن يكون ثقافة مجتمعية يستفاد منه في تطور الحياة الإنسانية.

 


error: المحتوي محمي