المرأة وقلق المجتمع 3-2

تبعات ممارسة البعض الظلم على المرأة وتجييش لانتزاع العفة والحياء منها.

بعض الرجال اتخذوا من بعض العادات والتقاليد والموروثات الاجتماعية مبررًا لظلمها والإجحاف بحقوقها مجانبين ما أفاض الله عليها من حقوق.

هذه الفئة من الرجال للأسف الشديد اتخذت من المجتمع الذكوري أرضيةً خصبةً لظلم المرأة وساعدهم على ذلك غياب الرادع.

استغل البعض هذا الظلم الواقع على المرأة تحت مسميات مختلفة وشعارات براقة؛ بعضهن استحسن تلك الشعارات هروبًا من ذلك الظلم.

استمر الرجل في ممارسة سلطته الذكورية للنيل من كرامة وإنسانية المرأة مما أدى ببعضهن للتمرد على ذلك الظلم.

البعض من ذوي التوجهات المخالفة للشريعة الإسلامية استخدم تمرد بعض النساء على الظلم.

تمكن هؤلاء مع ما يمتلكونه من مؤسسات إعلامية النفاذ لمكامن النقاء والطهر والعفة والحياء لدى البعض منهن.

جيشوا كل ما يمتلكون للنيل من المرأة حتى وصل بالمجتمع الحال لانتشار الطلاق حتى عاد كما الوباء.

هذا أدى للأسف الشديد لانهيار كثير من الأُسَر.

لجأ بعض الرجال للضغط المتواصل على النساء بظلمهن وسلب حقوقهن وذلهن.

هذه الفئة أسقطت فهمها الخاطئ لشرائع الدين على ممارساتها الظالمة للمرأة.

من هذه الحقوق المشروعة إمساكٌ بمعروف أو تسريحٌ بإحسان، أخذوا ما يتناسب مع فكرهم ومصلحتهم و أغفلوا الجزئية الحَسَنَة.

غياب آلية واضحة وحاسمة تشريعية، وقضائية، وتنفيذية تنصف المرأة ساهمت مساهمة كبيرة في استمرار ظلمهن.

هذا أسس لأرضية خصبة للنفوذ لفكر المرأة الفطري القويم ومحاولة تحريفه عن تلك البوصلة الطاهرة.

الفضاء المفتوح ووجود مؤسسات إعلامية موجهة للمرأة للنيل من المجتمع ساهم في الوصول لفكرها.

أسقط هؤلاء ممارسة الرجل الظالمة على شرائع الدين القويم.

صوروا للمرأة أن هذا الظلم نتاج خلل في مقاصد الشريعة الإسلامية.
التشكيك هذا جعلهم يسوقون لثقافتهم تارةً باسم الديموقراطية والحريّة وأخرى باسم العدالة الاجتماعية.

هذا تخطيط مسبق للنيل من كرامة وعفة وحياء وطهر المرأة.

عرض هؤلاء بضائعهم في وسائلهم الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية ما يخدش الحياء ويفتت عضد الطهر والأنوثة.

روجوا في إعلامهم الموجه إعلانات وبرامج تليفزيونية تجعل من المرأة عارضة أجساد.

كان هذا العرض لمفاتن المرأة تمهيدًا لنزع المرأة لحيائها وطهرها.

أطلقوا على ذلك شعارات براقة من حرية وديمقراطية وعدالة.

حثوا المرأة للمطالبة بحقوقها من المجتمع عبر توجهاتهم وانتماءاتهم الفكرية التي تشجع على نزع أنوثة المرأة وعفتها.


error: المحتوي محمي