%40 ارتفاع في أعداد متفوقي ومتفوقات جزيرة تاروت.. وتنمية سنابس تحتفي بهم

احتفى أهالي جزيرة تاروت بـ573 متفوقًا ومتفوقة في الحفل التاسع للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس والذي كان شعاره “المتفوقون ثروة الوطن” يوم أمس الجمعة 15 شوال 1439هـ، بمجمع صالات قصر تاروت للأفراح والمناسبات والمؤتمرات التابع لجمعية تاروت الخيرية.

وشهد الحفل حضورًا كبيرًا من الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم، بالإضافة إلى مشاركة شخصيات اجتماعية على المستوى الديني والتعليمي، والاجتماعي، والثقافي في المجتمع.

وبدأ الحفل باستقبال عريفي الحفل فاضل الدعبل وإيناس التاروتي للحضور بقصيدة ترحيبية من شعر كفاح آل مطر، ثم قراءة مباركة من كتاب الله بصوت القارئ الشبل محمد حسين كريكيش، ثم بدأت مسيرة التفوق لدخول الطلاب والطالبات تتابعًا المرحلة المتوسطة ثم الثانوية.

من جانبه، قال رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس أمجد علي الحبيب: “إن المتفوقين ثروة أي أمة كونهم صناع الريادة في المجتمع”، شاكرًا بدوره حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على الدعم اللا محدود للعلم والتعليم، وإدارات التربية والتعليم ممثلة في أقسام الإرشاد الطلابي لما يقومون به من جهد ملموس في تغيير للنظرة الإيجابية نحو التعليم في المجتمع.

وأشاد الحبيب بالعناية التي تقدمها قيادة التعليم من أنشطة تدعم الجانب النفسي والتربوي والتعليمي وخلق الفرص الرائدة لهم وما توليه المملكة والقيادات التعليمية في المحافظة من اهتمام بهم.

وبين أن عدد الطلاب والطالبات المكرمين الذي وصل إلى 573 متفوقًا ومتفوقة يزيد بعدد 169 عن العام الماضي أي بنسبة 40%، شاكرًا الجهد المبذول من الجهة المنظمة إدارة اللجنة والأعضاء في لجنة التنمية الاجتماعية، والاستضافة الكريمة من جمعية تاروت الخيرية، والرعاية من الجهات الداعمة للحفل.

من جهة أخرى، ثمن فضيلة الشيخ محمد العبيدان هذا المحفل الذي ينطلق من الرعاية الكريمة التي تسعى لها لجنة تنمية سنابس وأبناء المجتمع، مشيرًا إلى نظرية علماء الاجتماع في تقسيم المجتمعات إلى رشيدة وغير رشيدة، مبينًا السبب من هذا التقسيم بناء على ما يبرزه أبناؤه من طاقات متجددة، والعمل حيالها بالاستثمار الجيد لها والاستفادة من الكوادر العلمية في مجال التطور للمجتمع، الذي يجعله في مصاف التقدم والرقي، وعكسه تمامًا يكون المجتمع غير راشد.

وأوضح العبيدان كيف يمكن للمجتمع استثمار الطاقات، مركزًا في حديثه على استثمار المتفوقين لتكون القطيف في تقدم مستمر، مع رعاية الإبداع والتفوق، معتبرًا هذا المحفل أحد مجالات اهتمام المجتمع لرعايته المتميزين، داعيًا إلى النظر لاستثمار هذه الطاقات وتوظيفها في المصلحة العامة.

وطالب باستمرار هذا العمل والنهوض به وتطويره، مع التفكير في استثمار هذه الطاقات في قطيفنا وبلدنا الطيب، وتقديمهم في أحلى صورة، سائلًا التوفيق للجميع.

و”كلمة المتفوقين” ألقاها الطالب المتفوق علي الجنبي من ثانوية النجاح والطالبة المتفوقة أروى محيميد طالبة الثانوية السادسة للبنات بالقطيف، حيث أكدا خلالها على دور المدرسة والأسرة والطالب ذاته، في توجيه الطالب نحو التفوق الدائم، وقدما بطاقة عرفان إلى أولياء الأمور ولجنة تنمية سنابس وكل من ساهم في نجاح الحفل الذي كان أحد قناديل السعادة لهم.

بدورها، ألقت نائب رئيس لجنة التفوق الطلابي بتنمية سنابس ومشرف اللغة العربية بمكتب التعليم بالقطيف كفاح آل مطر قصيدة نظَّمتها بعنوان “سواقي العُلا”، بثت فيها مشاعرها القلبية، مباركة لهم لهذا الإنجاز المتجدد.

ومن جهة الطلاب تحدث الطالب حسن الخنيزي في فقرة “قصة نجاح” عن إنجازه العالمي في مسابقة معرض “إنتل آيسف الدولي للعلوم والهندسة 2018م” والذي كان عبارة في مجال الهندسة الميكانيكية، فيما استعرضت بيان أحمد الزيمور مسيرتها العلمية وحصولها على المركز الأول وتخرجها بمرتبة الشرف بدراستها الجامعية لتخصص التربية الخاصة مسار صعوبات تعلم من جامعة الملك سعود بالرياض، رغم أنها كفيفة البصر، معربين عن شكرهما لتنمية سنابس على دعوتهما لهذا الحفل، مع تقديم التبريكات للطلاب والطالبات على هذا التفوق الميمون.

واختتم الحفل بتكريم الرعاة للحفل، وتكريم الراعي الإعلامي «القطيف اليوم»، ثم تم تكريم الطلاب والطالبات من قبل الشخصيات الاجتماعية الحاضرة للحفل، من بينهم رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس أمجد الحبيب ورئيس لجنة التفوق الطلابي باللجنة يوسف الخباز للطالب.


error: المحتوي محمي