الشويكة.. مجالس القرآن يتوارثها الأجيال

ضمن برنامج مجلس معايدة أهالي الشويكة بالقطيف تم تكريم أكثر من 30 مجلسًا قرآنيًا في الحي بالإضافة إلى تكريم 3 من القراء وممثل دار القرآن بخيرية القطيف.

وقال ممثل دار القرآن بخيرية القطيف عبدالعلي آل كرم عن التكريم: “بمبادرة كريمة ولفتة رائعة من أهالي الشويكة تم تكريم مجالس الذكر وقراءة القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك وتعظيمًا لشأن القرآن المجيد؛ كانت مهوى أفئدة عشاق الذكر الحكيم فكانت هي محطات إشعاعات نورانية تضفي سمات تميز بها الشهر الفضيل عن غيره من بقية الشهور”.

من جانبه، تحدث المهندس حسن الشيخ علي المرهون عن هذا البرنامج بقوله: “شويكة القطيف تحتفي بينابيع البركة في كل ليلة من ليالي رمضان المبارك.. ومن بيوتات صغيرة متراصة ينبعث كلام الله مرتلًا يحفظه الأجداد عن أجدادهم ليصل إلى الأحفاد كاملًا من دون نقصان”.

وتابع: “في النهار ينثرون الحَب في مزارعهم كي يحصدون، وفي الليل يتلون ما تيسر من آيات الذكر الحكيم فيأتي الحصاد إلى القلوب مضاعفًا وتفيض البيوت والطرقات والحقول بالبركات والله يفتح باب الرزق لعباده ويفيض تباعًا الحصاد عن الحاجة، فيضمحل الفقر ويتراجع المرض وتستقيم الأخلاق ويمتد بساط الحمد، وتُرفع أكُف الوصل هدايا وتحفًا تخترق الحجب لتستقر ضياء ونورًا وفسحة وسرورًا”.

وعن مشاركته بحضور المجلس قال الشيخ عبدالغني العباس: “سعدت في هذا العيد السعيد بالحضور في مجلس معايدة أهل الشويكة، وقد حمل جديدًا هذا العام، وجديده تكريم المساجد والحسينيات والبيوتات التي يقرأ فيها القرآن الكريم في شهر رمضان حيث تستأنس وأنت تمشي في الطرقات سامعًا القراء الكرام يترنمون بقراءة كتاب الله تعالى، جعلها الله عادة سارية مسرى الليل والنهار”.

وشكر حسن علي القطان القائمين على برنامج تكريم المجالس القرآنية بالشويكة قائلًا: “نتقدم بالشكر والعرفان للقائمين على برنامج تكريم المجالس القرآنية بالشويكة الذين طالما أتحفونا بمثل هذه المبادرات الاجتماعية الطيبة الهادفة لإرساء روح التعاضد والتآخي بين أبناء المجتمع ونتمنى أن تكون انطلاقة لمسيرة متواصلة لتشجيع قيام واستمرار المجالس القرآنية على مستوى القطيف”.

وأشاد شفيق الشيوخ بلجنة أهالي الشويكة قائلًا: “شكرًا للجنة أهالي الشويكة الكرماء على هذه المبادرة في تكريم مجالس القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك في منطقة الشويكة وهذا ما نلمسه دائمًا منهم في عمل الخير وجزاهم الله كل الخير وإن شاء الله يستمر في الأعوام المقبلة والجميع بخير وعافية”.

وتناول رضي العسيف في كلمته قراءة القرآن الكريم قائلًا: “إن قراءة القرآن الكريم لها أثرها الإيجابي على الفرد والمجتمع فالقرآن هو نور وهدى وبصائر تنير درب المجتمعات وتحافظ على المجتمع وتبقى على حيويته وهويته”.

وأضاف: “فكرة التكريم جاءت لتكرس وترسخ فكرة صناعة بيئة قرآنية وصناعة جيل قرآني يقرأ القرآن بوعي ويتخذ القرآن معلمًا وهاديًا له؛ فالتكريم هو تقدير لتلك البيوتات التي أحيت القرآن وجعلته قلب المجتمع النابض، والتكريم هو تشجيع للأجيال لبقاء تلك البيوتات عامرة بذكر الله”.

وثمن باسم البحراني دور القائمين على مثل هذه المجالس، مؤكدًا أنهم ليسوا بحاجة إلى من يشجعهم على مثل هذا العمل بمقدار ما هو إلفات لنظر الآخرين إلى أهمية المحافظة على مثل هذه البيوتات العامرة بتلاوة القرآن وتشجيع لهم من أجل سلوك ذات الطريق لنعيش لحظات مفعمة بحب القرآن وتلاوته وتدبر آياته.

وأشار عبدالرؤوف أخلتيت إلى أن هذه الفكرة جميلة تجمع القلوب وتعرف الجيل القديم بالجيل الجديد، كما أنها رسالة من القائمين على مثل هذه الأفكار تقول: “نحن نتابع ونترصد من الذين سبقونا في الحياة وعملوا وأعطوا من وقتهم وجهدهم وخدموا المجتمع بأن لهم الحق على الذين جاءوا من بعدهم أن يذكروهم ويكتبوا ويتذكروا تلك الأعمال”.

وفي الأخير قال السيد محمد السادة: “إن المجتمع الذي يقدر هو المجتمع المتقدم والتكريم ينمي في الشخص حب العمل والتفكير في عمل الآخر وجهده وهذا يعني نشر المحبة بين أفراد المجتمع والحث على التنافس في عمل الخير”.


error: المحتوي محمي