سألته: ها هو شهر رمضان يغادرنا فهل استفدت منه في التخلص من وزنك الزائد؟
أجابني مبتسمًا: نعم كما وعدتك فقد بدأت البرنامج واتبعت وصفتك: فيتامينات للتخلص من السمنة:
أ: إرادة قوية.
ب: برنامج غذائي سليم.
ج: جدولة الوجبات.
د: دافعية شخصية وداعم خارجي.
هاء: هدف من البرنامج.
ك: قاوم الكسل.
وفي الحقيقة لقد تيقنت أن نسبة نجاح عمليات الحمية الغذائية تقف في الأساس على إرادة الشخص وقدرته على استكمال النظام إلى آخره دون توقف.
ولهذا اتخذت شهر رمضان فرصة ذهبية لتقوية الإرادة.. لقد عزمت من بداية الشهر على أن أقاطع السكر، وقد ودعت الكثير من الأكلات عالية السعرات الحرارية وكنت أنظر إليها وأتحسر عليها.. صرت أردد في داخلي: “عليك أن تقاوم وتذكر أن تغيير العادات من أصعب القرارات”، وكما ورد عن الإمام علي (عليه السلام) قوله: “أصعب السياسات نقل العادات”.
حيث إن تغيير العادة يستغرق وقتًا، وهناك أبحاث قالت: “إنه يلزم 21 يومًا لتغيير العادة”، وأخرى قالت: “30 يومًا”، لكني أعتقد أن 30 يومًا هي أقرب للصواب لأن الله تعالى جعلها أيام شهر رمضان، حيث يمكن لشهر رمضان تغيير عادات كثيرة.
قلت له هذا كلام جميل جدًا ولا بد مِمَنْ يتحدث هكذا أن يكون أنجز إنجازًا عظيمًا.
فأجابني: نعم لقد بدأت مشوار الرشاقة وتخلصت من 4 كيلوجرامات وبتغيرات بسيطة كما ذكرت لك.
قلت له: بقي عليك أن تستمر وتستمر وتستمر وتذكر قوله تعالى:﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ…﴾.
قد تتعرض للكثير من التحديات والمغريات، ولكن يبقى عليك مواصلة المشوار.. واحذر من المغامرة ولو بلقمة واحدة.. وتذكر أيضًا أنه في العيد يفشل الكثير في امتحان الحمية.
قال: اطمئن فلن أعود للمربع الأول
.
وفي إحدى المناسبات رأيته وقد وضع أمامه صحنًا مليئًا بما لذ وطاب… فابتسمت له وقلت:﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ…﴾.
يقولون إن الأصعب من النجاح هو الاستمرار عليه وأن الوصول للقمة أيسر من البقاء عليها دائمًا.
أجابني:﴿وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾.
ابتسمت له وقلت: أضف إلى وصفتي هذا العلاج أيضًا: دواء النفس الصوم عن الهوى والحمية عن لذات الدنيا” كما قال الإمام علي.. وعليك باستخدامه في مثل هذه الحالات.