الوطن برؤية مواطن

لكل مرحلة جديدة ظروف ومتطلبات مختلفة عن سابقاتها لذلك فإن التعامل معها يختلف بحسب ظروف ومتغيرات تلك المرحلة الجديدة.

نحن في المملكة وخلال هذه الفترة نعيش مرحلة استثنائية بامتياز هي مرحلة التحول 2020 ورؤية 2030 وهذه المرحلة تتطلب تضحيات ومسؤوليات واعية وقادرة تستطيع التعامل مع المتغيرات والمتطلبات الجديدة والتي ستنقلنا – بإذن الله – إلى مصاف الدول المتقدمة.. ولكي تتحقق تلك التطلعات والمتغيرات المرجوة وبالرؤية المخطط لها لا بد من الجميع أن يبذلوا الجهود الكبيرة والمخلصة وأن يسعوا بكل ما يملكونه من قوة وعزيمة وإصرار لتحقيق تلك الطموحات والتطلعات.

إن من الواجب على كل فرد منا أن يساهم في النهوض والارتقاء بوطنه وأن يكون له دور إيجابي وفاعل ومؤثر، عندما نقف على تلك الكلمات والعبارات الجميلة والمعبرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – حينما قال رعاه الله: “هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجًا ناجحًا ورائدًا في العالم على كافة الأصعدة وسأعمل معكم على تحقيق ذلك”.

وكذلك ما جاء على لسان صاحب السمو الملكي الأمير الشاب محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية؛ حيث قال – حفظه الله – حيال الرؤية 2030 السعودية: “العمق العربي والإسلامي قوة استثمارية رائدة ومحور ربط القارات الثلاث”، وكما أشار سموه الكريم كذلك حول الرؤية نفسها في كلمته التاريخية الواعدة: “إن بلادنا تمتلك قدرات استثمارية ضخمة، وسنسعى إلى أن تكون محركًا لاقتصادنا ودورًا إضافيًا لبلادنا وهو عامل نجاحنا الثاني”.

من هنا لا بد لنا كمواطنين أن نتعاون جميعًا ونكون على قدر كبير من المسؤولية، فكل منا له دور يؤديه لوطنه كما هو الدور لنفسه وأسرته، فبتكاتفنا وتعاوننا سوف نبني وطنًا نموذجيًا وسوف نتغلب – بإذن الله – على كل التحديات والعقبات التي تواجهنا وسنكون – إن شاء الله – قادرين على تحقيق مكتسبات وإنجازات كثيرة على الصعيد الاقتصادي والصناعي وغيرهما من الصعد مما سيوفر مصادر تمويل مستدامة في كلا القطاعين العام والخاص كما أننا وبوقوفنا يدًا واحدة سوف نوفر فرص عمل مناسبة ومحفزة لأبنائنا وبناتنا وللأجيال القادمة حتى يتمكنوا من بناء مستقبلهم بنجاح.

إن هذه البلاد المباركة تتطلع منا أن نكون شموعًا مضيئة وأن نخطو الخطوات التي تعزز مكانة الوطن من الداخل والخارج وبكل ثقة وعزيمة بعد التوكل على الله سبحانه وإلى مستقبل زاهر وواعد للجميع.

إن رؤية المملكة 2030 والحمد لله، بدأت تفتح آمالًا كبيرة وتحقق طموحات عالية وواعدة لأبناء هذا الوطن الغالي، والقيادة لهذه البلاد أدام الله عزها لن تدخر وسعًا من أجل تحقيق هذا الهدف.

أنتهز هذه الفرصة بأن أهنّئ الجميع بقدوم عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات وكل عام وأنتم بخير.


error: المحتوي محمي