العوامية.. الزاهر تاجرة «عسل» تميز جودته من رائحته

يستهويها العسل، راقبت والدها المحب له، والحريص جدًا في البحث عن أفضله، فقامت بمحاكاته في تجاربه للتأكد من ضمان جودته، فأصبحت تميز العسل الأصلي حتى من رائحته.

ولكونه فيه شفاء للناس، خطرت على بالها فكرة مشروع لتسويق العسل العضوي وإيصاله للناس بشكل واسع في المنطقة بالجودة والسعر المُناسب، لضمان حياة صحية أفضل للجميع بإذن الله.

سكينة عبد الكريم الزاهر، المنحدرة من بلدة العوامية، بدأت مشروعها “Alzahir honey” في شهر ١ سنة ٢٠١٧م لبيع العسل العضوي، وقد ابتكرت أفكارًا جديدة لتسويقه، منها عينات عسل الجيب الصغيرة، والهدف منها سهولة تناول العسل بكل مكان في البيت أو العمل وغيرهما، وقد قوبلت بإقبال كبير عليها من الناس.

وتقول “الزاهر” لـ«القطيف اليوم»: “كثير من العسل الموجود بالسوق للأسف مغشوش من حيث النقاوة، سواء بإضافة المواد الحافظة أو السكريات، وللأسف البعض يجهل حتى الاختبارات البسيطة لمعرفة العسل الأصلي من غيره، في أحد المهرجانات صادفني موقف مع زبونة أعجبها العسل الذي أبيعه وعادت لي في يوم التالي مع علبة عسل مختلفة طالبة مني التأكد من جودته، وقد عملنا له اختبارًا سريعًا وبسيطًا واتضح أنه مغشوش، فأتمنى أن يكون لدينا وعي أكثر قبل شراء أي منتج عسل ودفع مبالغ كبيره إزائه، وهناك اختبارات بسيطة يمكن عملها ستثبت لنا مدى جودته”.

وحمدت الله على أنها لم تواجه أي صعوبات كبيرة خلال مدة مشروعها، وعلى العكس فقد لقيت دعمًا معنويًا كبيرًا وتشجيعًا مستمرًا من أهلها ومجتمعها.

وذكرت موقفين جعلاها تقتنع بأن العسل فعلًا مفيد، الأول أن إحدى زبوناتها كانت تعاني من ألم والتهاب في حلقها ولديها مشكلة حتى بالأحبال الصوتية واستعملت عسل المجرى وتحسنت كثيرًا، والموقف الثاني في آخر معرض أقامته جمعية القطيف الخيرية للأسر المنتجة والتاجرات، أن إحدى الحاضرات جربت أنواع العسل الذي لديها وعادت في اليوم الثاني لتشتري منه لأنها شعرت بتحسن بعد ما كانت تعاني كثيرًا من الكحة.

وأوضحت “الزاهر” الفرق بين العسل العضوي والعادي بقولها: “العسل العضوي الخام أفضل وأصح للجسم لأنه غني بالفوائد الصحية والغذائية، ويحتوي على المعادن والفيتامينات الطبيعية ومواد مضادة للأكسدة وبكتيريا مفيدة، لهذا نقوم بأنفسنا بتصفيته حتى نتخلص من بعض الشوائب الطبيعية الموجودة فيه، وأيضًا العسل العضوي يساعد في عملية الهضم ويعالج مشاكل المعدة ومشاكل الجهاز التنفسي وأمراض الدم، وبديل ممتاز جدًا للسكر، أما بالنسبة للعسل الطبيعي فيمكن أن يكون مكررًا أو تعرض للتسخين، أو مفلترًا، وفقد كثيرًا من أهم عناصره خلال الفلترة، أو أضيفت له مواد حافظة أو مواد إضافية تساعد في التحلية أو غيره”.

ووصفت شعورها ولها مشروع خاص بها، بأنه إحساس جميل من الناحية المادية والمعنوية أيضًا، خاصة عندما حظي المنتج بإعجاب الناس، كما أن التواصل معهم شيء رائع ويسعدها جدًا.

وأضافت: “من أجمل الأشياء المعنوية وأطرفها التي حدثت معي على خلفية المشروع؛ ارتباط اسمي بالعسل عند صديقاتي، إذ أصبح اسمي بينهن “سكينة عسل”.


error: المحتوي محمي