موائد الإفطار الجماعي في جزيرة تاروت

عادات ورثها وطورها الأبناء بعد آبائهم..

في كل عام هناك موائد إفطار مركزية وعامة وليست خاصة.. نود أن نذكرهم بالخير وتقديم الشكر لهم على مواصلة هذا الإفطار أو السحور في كل منطقة من مناطق المملكة العربية السعودية وفي منطقتي الأحساء والقطيف؛ وأتحدث الآن عن جزيرة تاروت.. وخاصة تلك المناسبات السنوية التي لا يستطيع الفرد منّا الإفلات منها؛ وفي الواقع هؤلاء يصنعون جوًّا اجتماعيًّا دافئًّا.. مع الأجواء الرمضانية المفعمة بالتسامح والأخوة؛ والغفران.

أذكر هذه الموائد ليس على سبيل الحصر وإنما لتتالي الحضور في هذه المناسبات على مدى سنوات عديدة:
1- الإفطار السنوي لمجلس الأخوين أحمد وحسن سعيد الصفار بالسنابس.. وهذا المكان بدأت معه منذ أكثر من عشرين عامًا حيث بدأنا جماعة صغيرة إلى أن تحوّل إلى حسينية الإمام الخوئي جزاهم الله خيرًا (نصف مفتوحة).

2- الإفطار السنوي لأسرة السيف في الديرة بتاروت؛ وهذا توقيته السنوي ليلة التاسع عشر من رمضان (ليلة الضربة) وكان المرحوم جعفر آل سيف (أبو عبدالعزيز) يشرف على هذا الإفطار؛ وانتقل بعد وفاته إلى يد ابنه عبدالعزيز (أبو إياد) وبالطبع إن أبناء أسرة آل السيف وغيرهم يخدمون ويستقبلون المفطرين في هذه الليله.. وقد انتقل إلى موقع الحسينية؛ بعد أن كان يقام في بيت المرحوم محمد تقي آل سيف (أبو مجيد)؛ جزاهم الله خيرًا (مفتوحة).

3- الإفطار السنوي لأسرة التاروتي في حسينية الشايب؛ ومن المعروف أن هذا الإفطار يقام في ليلة العشرين من الشهر المبارك (ليلة المرض) جزاهم الله خيرًا.. (مفتوحة).

4- التسحير السنوي لأسرة المعلم.. وفي نظري أن أسرة المعلم من أبرز الأمثلة على تطوير جيل الشباب للمناسبات.. وإذا صادف وأن حضرت هذه المائدة فستشعر بأنك موجود على مائدة في لبنان.. جزاهم الله خيرًا (مفتوحة).

5- الإفطار السنوي لأسرة آل نوح.. وهي من العادة السنوية لأسرة آل نوح مع تغيير في الظروف والأحوال والمسؤوليات؛ (قد تكون من عهد الآباء.. لكني شخصيًا لم أحضر إلا في عهد الأبناء الشباب.. جزاهم الله خيرًا (نصف مفتوحة).

6- الإفطار السنوي لأسرة السني.. وهي عادة سنوية، وقد توارثت من الآباء إلى الأبناء.. وانتقلت من المجلس الصغير في منطقة الدشة القديمة.. إلى بيت المهندس عبدالشهيد (أبو نذير) وأخيه عبدالأمير (أبو محمد) في منطقة النجيمة.. وقد طور الأبناء في طريقة التقديم.. جزاهم الله خيرًا (نصف مفتوحة).

* إضافة:
بلا شك هناك موائد كثيرة أخرى لم أذكرها.. إنما أكتب عن من كنت شاهدًا على إكرام هؤلاء لعباد الله الصائمين.. وعلى الآخرين تكملة هذه الإطلالة.

بلا شك أيضًا أن عادة التفطير أو التسحير؛ موجودة في جميع مناطقنا.. وأنا أعتقد أن هذه الظواهر الاجتماعية يجب تسليط الضوء عليها؛ لكي لا تندثر كبقية الظواهر الاجتماعية التي اختفت، ويصعب إعادتها.


error: المحتوي محمي