في رحاب ليلة القدر

في هذا الصباح تتنفس رائحة التوبة، بعد أن أحيا الناس ليلة القدر والتي هي خَيْرٌ من ألف شهر، وفيها تعتلي المآتم والمساجد بنداء “الغوث الغوث، خلصنا من النار يا رب”، وفيها تعج الدنيا بدموع التائبين المذنبين المستغفرين “بك يا الله”.

وقبل وداع هذه الليلة المباركة، اقتنصوا الفرصة فيها للتعبير عن مشاعر الحب والتسامح تجاه الآخرين، فقد يكون هناك سوء فهم بينك وبين أخيك، أو بينك وبين صديقك، أو بينك وبين أحد أفراد عائلتك، أو بينك وبين شخص من عامة الناس، فهذه فرصتك في هذه الليلة للتسامح، ابدأ بالمصالحة واقتناص الفرصة فيها، فالحياة ليست دائمة لأحد كما قال الشاعر “دقات قلب المرء قائلة له: إن الحياة دقائق وثواني)، فلا تظلم أحدًا فإن القبلة لا تنفع على جبين الميت.

انثروا الحب والتسامح بينكم، وابتعدوا عن الأمراض الاجتماعية الخطيرة، وهي الكره، والحسد، والبغض، والغيبة، والنميمة، والنفاق. وتقبل الله أعمالكم.


error: المحتوي محمي