تحدث التوستماستر أحمد قريش عن عادة نشر الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة، وحذر من تبعاتها الاجتماعية والنفسية.
جاء ذلك مساء يوم الثلاثاء الماضي عبر برنامج “إشراقات”، الذي تقدمه حسينية الحوراء زينب (عليها السلام) بحي الناصرة، قبيل المأتم الرئيسي، والذي يعرض قضايا اجتماعية وأسرية لمختلف المدربين والاختصاصيين.
واستشهد “قريش” في بداية حديثه بقول الله سبحانه وتعالى: “إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينًا وهو عند الله عظيم”، وحكى قصة حصلت مع مجموعة أصحاب في رحلة للمدينة المنورة، وخلد أحدهم للنوم، وطريقة استغراقه بالنوم كانت لافتة، إذ فتح فمه وكانت إحدى عينيه ليست مغلقة تمامًا نتيجة تعب الطريق، فقام آخر على سبيل المزاح بتصويره وكتب على الصورة أن هذا الشاب وجد مقتولًا والقاتل مجهول، مع تذييل “كما وصلني”.
وقال التوستماستر إن هذه الصورة وصلته وشعر بالقلق لأنه كان يعرف الشاب شخصيًا، وبعدها عرف أن والدة الشاب المريضة بالقلب أصيبت بانهيار عصبي، وانتشرت هذه الشائعة في غضون ساعتين فقط كما النار في الهشيم.
وأضاف “قريش” أنه رغب أن يعرف مقدار انتشار الشائعة فاختلق خبرين في رسالتين إحداهما مذيلة بـ”كما وصلني” والأخرى بـ”منقول”، وكلتاهما تماثل في مضمونها كلمة “يقولوا” التي كانت تبدأ بها الشائعة في القدم، واستبدلتا بها في زماننا هذا، وأكد أنه دهش من سرعة انتشارهما، فخلال خمس دقائق فقط وصلته من مبتعث من أمريكا.
وحذر من تلك الرسائل التي تصل من شخص نظنه “ثقة” أو نهايتها الدكتور الفلاني وصرح “مسؤول”، وعند البحث عنهما لا نجد لهما أثرًا ولا يوجد لهما اسم صريح، وشدد على أن الآية الكريمة تقول إننا نتساهل مع الشائعة ونستصغرها “وتحسبونه هينًا”.
وأوضح أن الشائعات لها عدة أنواع، فمنها السياسية والعسكرية والاجتماعية وغيرها، وشدد على أنها يجب أن تتوقف لدينا بمجرد وصولها.
وذكر مثالًا بعض الشائعات التي تنشرها الشركات لضرب شركات أخرى، مؤكدًا أن المتلقين لها مخيرون بين نشرها أو إيقافها، مذكرًا بالآية الكريمة “وإذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا”، مشددًا على ضرورة تقييم الرسالة، وإذا لم يكن لدينا خيار إلا النشر فلابد من التحري والدقة.
وفي نهاية حديثه، نوه “قريش” بدور هيئة مكافحة الإشاعة في التصدي للشائعات، كما حصل مؤخرًا بمقولة إلغاء قرار قيادة المرأة للسيارة.