مما أبهرني مساء يوم السبت الموافق ١٤٣٩/٠٩/١٧ ه كنت منوماً في مستشفى المواساة بالقطيف قسم الباطنية و كعادتي مع مرض فقر الدم المنجلي التي لا تخلو سنتين الا وأصاب بنوبة سكلسل حادة أو متوسط مما تجعلني أرقد في المستشفى يومين أو أكثر وَمِمَّا يشدني في كل تنويمه لي أو لغيري هناك رجلاً يقوم بزيارة المرضى في كل يوم.
وفِي كل نوبة سكلسل تصيبني أراه يمر على المرضى وهذا الْيَوْمَ تجرأت وكان في ذهني سؤال لأنني أكثر من ٧ سنوات أراه بهذا الحال ، فسألته كم صار لك على هذه العادة من زيارة المرضى قال لي أكثر من ١٠ سنوات ولَم أتعجب من ذلك لأن رأيته في جميع تنويماتي وزياراتي وأظن كل شخص تنوم في المستشفى رأى هذا الرجل الطيب الخلوق المؤمن الذي يحمل هذا الشعور الجميل والصفة الحميدة ( زيارة المرضى ) ويتعذر عن الزيارة في حال أنه مسافر خارج المنطقة أو لديه ظرف طارئ والزيارة لها ثواب عظيم عند الله سبحانه وتعالى وأثرها في النفس يبقى لدى المريض.
ووجهت له أيضاً سؤال آخر قلت له ما إسمك ومن أي منطقة فقال لي يا ولدي لا تحتاج لإسمي ومع الإصرار وافق على ذلك فقال اسمي علي اتحيفة
من مدينة العوامية والتقطت معه صورة للتوثيق ويستحق هذا الرجل الشكر والثناء و دعى لله أن يدوم عليه هذه النعمة و أن يعافي جميع المرضى.
وبكل أمانة وصدق ومحبة وليس لأني مصاب بمرض مزمن أو غير ذلك ولكن أنوه بأن هذه الصفة بدأت تتلاشى عند البعض رغم أنها من المستحبات المؤكدة عند الشريعة السماوية.
كما جاء عن الرسول الأكرم محمد ص { من عاد مريضاً فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع إلى منزله سبعون ألف ألف حسنة، ويمحو عنه سبعون ألف ألف سيئة، ويرفع له سبعون ألف ألف درجة، ووكّل الله به سبعون ألف ألف ملك يعودونه في قبره
ويستغفرون له إلى يوم القيامة }.
نسأل الله أن يطيل في عمره وأن يوفقه لما فيه من الخير والصلاح وأن يكون علماً وقدوة للغير كما نسأل الله أن يمن على جميع مرضى المؤمنين والمؤمنات بالصحة والعافية إنه سميع مجيب.