الطفولة ترسم البهجة في القطيف

عكست 31 صورةً فوتوغرافيةً ضحكات الطفولة البريئة، في معرض جماعة التصوير الفوتوغرافي “بهجة”، لتنشر دلالات عدة عن منشأ هذه البهجة، وإن اختلفت البيئة والعمر الطفولي، والموقف، وحتى اللعب الممارس.

وأرسلت الصور بأن الطفولة هي من تصنع البهجة في تفاصيل متعددة من بداية خلقة الطفولة وحتى مع الحياة بين الآخرين، ملامح الأطفال، وملابسهم، وبما تحمله من طيبة وعفوية، تشعر المشاهد بجمال الحياة وتذكره بالمواقف الطفولية المدفونة بداخله من تجارب الشباب والنضج الفكري عبر سنوات عمره التي مضت.

المتأمل فيها يشعر أن وراءها قصة لا تخلو من المغامرة، وأن الفرصة هي التي صنعتها، وتعرف عليها المصور، ووضعها بين إطارها ذي الأربعة أضلاع والزوايا، سواء كانت ضمن فئة التجربة أو الفردية منها.
وسألت «القطيف اليوم» بعض المصورين عن القصة من وراء صورهم وكيف تم التقاطها ليكشف كل منهم لحظة متفردة جعلت منها حكاية يتذكرها بكل تفاصيلها.

ووثق المصور عبدالاله حسن آل مطر الفرحة العفوية التي تحيط أربعة أطفال من بلاد فيتنام عام 2016م، معالجًا الصورة بـ”التطويق الحركي”، مع ما تعكسه من خلفية للبيئة التي يعيشونها.

وجعل المصور جاسم محمد آل حرز علاقة الأخوة رابطًا بين صورتين لفئة التجربة، مع اختلاف الفترة العمرية الأولى لطفلين، والثانية لسيدتين، من بلد كوبا، مركّزًا فيهما على البهجة لتكون الرابط المشترك الذي عزز جمال الصورة، كاشفًا أن الشعب الكوبي مع معاناته لوطأة الحصار لمدة 35 عامًا إلا أنه شعب يتصف بالبشاشة والانفتاح مع الكل.

وذكر آل حرز أنه عالج الصورة بإضاءة الفلاش وتعزيز الألوان، ليكون “بهجة” المعرض الأول الذي يحتضن صورته، مبينًا أنه أحد أفراد جماعة التصوير الضوئي منذ عام 2009م.

واقتنصت المصورة إيمان السيهاتي فرحة طفلة لمشاهدة جنين في رحم أمه، وتصوير لحظاتها بصورة متتابعة، والتعرف على العالم الرحمي كعالم جديد يشعر بالبهجة وإن كانت من طرف واحد.

وعن التقاطها هذه الصورة، أوضحت السيهاتي أنها التقطتها أثناء عملها كاختصاصي أشعة -بعد استئذان صاحبتها- لافتةً إلى أن هذه اللحظات من البهجة تتكرر معها كثيرًا بسبب طبيعة عملها، ورغبت في توثيقها.

وركزت المصورة فايزة عبدالجليل الناصر على قدمي طفل لأختها في أيامه الأولى بعد ولاته، منذ ثلاث سنوات، لتبقى ذكرى جميلة مع مرور السنوات، لتعبر عن براءة الأطفال ليس في ملامح وجوههم بل في تفاصيل أجزاء أجسامهم، ويلاحظ المشاهد للصورة التغييرات التي تحدث للطفل بعد الولادة من تقشر جلده وكأنه ابتسامه بقدومه لحياة جديدة.

جدير بالذكر أن معرض “بهجة” نظّمته جماعة التصوير الضوئي بنادي الفنون التابع للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف، واختتم يوم أمس السبت 18رمضان 1439هـ، بعد أن أستمر لمدة ستة أيام.

 


error: المحتوي محمي