الشويكة.. «النفس المطمئنة» تبادلٌ للخبرات بين دور القرآن في المنطقة

أقامت ديوانية الشيوخ الثقافية بحي الشويكة في القطيف، مساء، الإثنين ١٢ رمضان ١٤٣٩ هـ، الأمسية القرآنية للسنة الثامنة بعنوان “النفس المطمئنة”، وذلك بمشاركة “دار الآلاء للعلوم القرآنية” بالعوامية، ولجنة “كتاب الرحمن” التابعة لحوزة أم البنين بتاروت، والركب الزينبي التابع لديوانية الشيوخ الثقافية.

وتنوعت الأمسية بين الموشحات الفردية والجماعية والقراءة الجماعية لآيات من الذكر الحكيم، وشارك بقراءة فردية كل من القارئة فدك آل مطر، وفاطمة أبو تاكي، وفاطمة الخويلدي.

في البداية، اعتلت المنصة المقدمة دانيا النجار، وبدأت بالترحيب بالحضور وأكدت أهمية القرآن في شهر رمضان، وألقت المحاضِرة هدى النابوذ كلمة بعنوان “فليتدبروا آياته”، أكدت فيها أهمية التدبر في القرآن الكريم، مطبقة ذلك على آيات من سورة “الكهف”.

وأكدت منسقة الأمسية إنعام وخيك، أن الأمسية تهدف لتبادل الخبرات بين دور القرآن على مستوى المنطقة، كما تهدف لتحليق القلوب والعقول حول مائدة القرآن، منوهة بأن القرآن ربيع القلوب طوال الأيام وليس في رمضان فقط.

وأشارت لميعة الشيوخ إلى أهمية التدبر، مبينة أن الهدف من قراءة القرآن هو التدبر وله عدة أساليب، منها: الحث المباشر على التدبر العام للقرآن، وتوجيه الخطاب لأصحاب العقول والنهي، وضَرْبُ الأمثال بقصد التفكر والتذكر، وتعليلُ الآياتِ وختمُها بما يدعو إلى التدبر.

وأوضحت “الشيوخ” أن هناك أسبابًا تعين على تدبر القرآن الكريم، منها: معرفة الله تعالى وتعظيمه، والتمهل والتأني عند القراءة، وفهم القرآن، وفهم لوازم النص القرآني ومقاصده، وتحسين الصوت عند القراءة، وأشارت إلى أن الصوت الحسن له أثرٌ كبيرٌ في تدبر كلام الله تعالى، وقد حثَّ النبيُّ (ص) على تزيين الصوت عند القرآن، فقال (ص): “زينوا القرآن بأصواتكم”.

وقالت إن للتدبر ثمرات، حيث إنه يزيد الإنسان إيمانًا ويجعله في حالة خشية من الله، كما أنه محفز للعمل، فتدبر القرآن لا يقفُ بالمؤمن عند مجرد السماع والتأثر، بل يتعدى ذلك إلى العمل والاستجابة لله ورسوله.


error: المحتوي محمي