«اقرأ كتابك»..يعيد للكتاب ألقه في القطيف

شهد معرض تبادل الكتب في المكتبة العامة بالقطيف، حضورًا لافتًا، وتبادلًا للمؤلفات بشتى مجالاتها، ما يعطي مؤشرًا ودلالة على أن الاهتمام بالقراءة لا يزال حاضرًا في زمن غابت فيه الصورة المعهودة للمطالعة.

وساهم عضو نادي «اقرأ كتابك» الكاتب حسن آل حمادة، في إضفاء أجواء خاصة خلال ساعات المعرض، عبر استقراء آراء الحضور، ومعرفة هدفهم من القراءة ومدى قناعتهم بفكرة تبادل الكتب، وعلاقتهم بها، وكذلك إجراء حوارات جانبية مع بعض المؤلفين الزائرين.

واقتنص آل حمادة: فرصة وجود الكاتب مظاهر اللاجامي لإجراء حوار معه، تحدث فيه عن تجربته في كتابة الروايات، معتبرًا المعرض فرصة لتبديل الكتب المكررة والتي لا تعجبه، أو غير المرغوب فيها، عوضًا عن التخلص منها أو رميها.

واستقرأت «القطيف اليوم» آراء بعض الحضور، حيث أكد الكاتب رضي العسيف أن “فكرة المعرض تفيد فكر الطرف الآخر، والنظر إلى أن الكتاب الذي أريد التخلص منه من مكتبتي، قد يخدم الآخرين”.

وقال: “أصبح لدينا جيل من الشباب يهتم بالقراءة والكتابة، وليس صحيحًا أن نقول إن جيل الشباب لا يقرأ، لنكن إيجابيين أكثر، فهناك مؤلفات قوية في محتواها الفكري والأدبي للجيل الجديد، وهذا يدل على القراءة، فزيادة الدعوة للقراءة أوجد لدينا وعيًا جيدًا بهذه العادة، وأصبحت ملازمة للشباب بنسبة ممتازة في مجتمعنا”.

واستحسنت نورا البريكي فكرة تبادل الكتب، كونها تشجع على القراءة وتبادل المعلومات بين فئات المجتمع المختلفة، كما أنها تجمع ثقافات زاخرة بعقليات متنوعة، مبديةً تشجيعها للفعالية، فالمجتمع بحاجة ماسة للقراءة من مختلف الأعمار، شاكرةً نادي “اقرأ كتابك” والمكتبة العامة على سعيهما لإقامته.

واعتبرت فاطمة المسكين معرض تبادل الكتب فرصة لنشر ثقافة القراءة، ودليلًا على تنامي الوعي المجتمعي، مشيدةً بالدور الذي أخذه الكاتب حسن آل حمادة على عاتقه في نشر العدوى الورقية، والخوض في مضمارها رغم وعورة الطريق، مبينةً أن الزائر لمعرض تبادل الكتب يستطيع أن يلتمس هذه الثمار بجهود القائمين، مع تفاعل القراء وانعكاسه الكبير على المجتمع.

يشار إلى أن المعرض المنظم من المكتبة العامة بالقطيف ونادي «اقرأ كتابك»، أقيم على مدى ثلاثة أيام واختتم مساء الأربعاء 8 رمضان 1439هـ.


error: المحتوي محمي