الجارودية.. سيدات يتعرفن على «صعوبات التعلم» وطرق تجاوزها

نظمت مجموعة “نخب العطاء”، أمس، الثلاثاء ٢٢ مايو ٢٠١٨ م، محاضرة توعوية للأمهات والمربيات والمهتمات، بعنوان “صعوبات التعلم ليست عائقًا”، وذلك في نادي اللغة الإنجليزية بالجارودية LEC

وقدمت المحاضرة أخصائية صعوبات التعلم حكمت آل مشيرب، حيث بدأتها بإيضاح مفهوم صعوبات التعلم، الذي هو عبارة عن اضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي تتضمن فهم واستخدام اللغة المكتوبة واللغة المنطوقة، والتي تبدو في اضطرابات الاستماع والتفكير والقِراءة والكتابة، وتُعد مشكلة لها عمق خاص يواجهها الأطفال ذوو صعوبات التعلم.

وقالت “آل مشيرب” إنَّ حدوث هذه المشاكل له علاقة بِأمراض وعيوب السمع والبصر، فتؤثر على قدرة الفرد على اكتساب المهارات الحسابية والقراءة والكتابة.

وأكدت أن هناك فروقًا بين حالات صعوبات التعلم التي يكون فيها التحصيل الدراسي منخفضًا في المواد التي تحتوي على مهارات التعلم الأساسية كالقراءة والحساب والإملاء، وبين بطء التعلم الذي يكون فيه مستوى الطفل منخفضًا في جميع المواد بشكل عام، وذلك بسبب انخفاض معامل الذكاء.

وأضافت: “ومن جهة أخرى، نجد أن المتأخر دراسيًا يكون تحصيله الدراسي منخفضًا في جميع المواد أيضًا بشكل عام، ولكن ذلك بسبب انخفاض الدافعية لديه”.

وأوضحت “آل مشيرب” أنه يجب على الوالدين المسارعة في عرض الطفل على الطبيب المختص وتشخيص حالته؛ ليتم فهم المشكلة، ويبدأ التعاون مع المدرسة في بناء برنامج علاجي خاص لكل صنف من هؤلاء الأطفال بعيدًا عن الضغوط النفسية.

ونوهت بدور معلمة صعوبات التعلم، وذلك بالكشف والتشخيص المبكر وكتابة التقرير الأكاديمي، وعمل الخطة التربوية الفردية والتعليمية، ومتابعة الطالب ومدى تقدمه وتقييمه.

وتطرقت في حديثها للأمهات، إلى دور معلمة الفصل الذي يكون بالاهتمام والتعزيز وتهيئة البيئة الصفية المناسبة لذوي صعوبات التعلم، كما أوضحت أنه يجب أن يشمل هذا الاهتمام إدارة المدرسة بفتح برامج صعوبات التعلم، وتوفير غرف دراسية خاصة، وتوعية طاقم العمل والطالبات بهذه الفئة، وإشراكهم في البرامج، واكتشاف مواهبهم والسعي لتطويرها، والتواصل المستمر بين الإدارة ومعلمة صعوبات التعلم وبين البيت والمدرسة.

وفي نهاية المحاضرة، قدمت “آل مشيرب” شكرها لجميع الأمهات المهتمات اللاتي حضرن وطرحن استفساراتهن من أجل المعرفة والتثقيف.


error: المحتوي محمي