نظم الفنان يوسف عبدالله المسعود معرضًا فوتوغرافيًا حمل عنوان “البيت العتيق”، ضم 21 صورة فوتوغرافية ما بين بانورامية ومربعة، استمر لليلة واحدة على هامش فعاليات “كرنفال حصاد السلام” الذي نظّمته إدارة “نادي السلام” بالعوامية في صالة شهاب.
وجاءت الفكرة التي دعا إليها وتبنّاها “نادي السلام” للسنة الثانية بدعوة مصور من المنطقة -والمسعود هذه المرة- لعرض إنجازاته الفوتوغرافية بمصاحبة معرض فوتوغرافي شخصي من إنتاجه.
وذكر المسعود لـ«القطيف اليوم» أن المعرض يدور حول صور موضوعها الرئيس هو بيت الله الحرام “الكعبة”، مؤكدًا أن الفكرة تدور حول تحدّي المصور للتقنية، وذلك بإخراج مشروع متكامل من معرض وكتاب مطبوع بأبسط الوسائل.
وأشار إلى أن المشروع تم تصويره بكاميرا مدمجة صغيرة الحجم مقارنة بما وصلت إليه الكاميرات من التقنية والإمكانيات، وقد تم تصويره خلال أربع سنوات ما بين موسم الحج والعمرة، حيث إنه شمل حقبة زمنية مهمة، حيث تعتبر كحالة توثيق لمراحل ماضية في فترة المطاف المؤقت قبل التوسعة الحالية.
وأكد لممارسي التصوير أنهم قادرين على الخروج بمشروعات فوتوغرافية ضخمة من البيئة المحلية فقط إذا تحلّوا بالعزيمة والإصرار.
وبيّن أن تفاعل الحضور كان جميلًا، ونوّه إلى أن تكلفة إقامة المعارض المادية من حيث الطباعة والبراويز والبروشورات عالية وتحتاج إلى دعم مادي؛ حيث إنه وجد عددًا من الداعمين له وبدوره وجه شكره لهم.
وأوضح ان المعرض جاء استكمالًا لفكرته الأساسية في الانتقال به من مكان لآخر، وثمّن دعوة إدارة نادي السلام له لإقامة هذا المعرض وقدم لهم الشكر.
وأوضح الفوتوغرافي السيد مفيد العوامي خلال زيارته للمعرض، أن توثيق الحج بطريقة فنية على فترة طويلة كان من الذكاء؛ بحيث تلافى المصور صعوبة التوثيق بحكم العدد الكبير لتواجد المؤدين للحج وفي فترة قصيرة، وأضاف العوامي أن معرض حصاد السلام ما هو إلا جزء مصغّر من المعرض الأساسي الذي أقيم في مطار الملك فهد الدولي، وأشاد بتفاعل الجمهور الجميل، وخاصة من المهتمين بهذا النوع من الفنون، وأشار إلى دور المعارض في تنشيط الحركة الفوتوغرافية، وتحفيز الفنانيين الآخرين.
الجدير بالذكر أن المسعود هو معلم تربية خاصة في إحدى مدارس المنطقة، وحاصل على دبلوم تصوير احترافي من “معهد PI” بأستراليا، وحاصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية منها جائزة القطيف للإنجاز، وأصدر مطبوعًا بعنوان “البيت العتيق”، ويعمل حاليًا على مشروع “ملهمون”.
