أكد المدرب سعيد صالح الشبيب أن النظافة الشخصية تخلق التقارب بين الشريكين على أفضل وجه، مشيرًا إلى أنه بعدما وصلنا إلى ما وصلنا إليه من العلم لكن هناك فئة يهملونها.
جاء ذلك في محاضرة “التواصل الإيجابي بين الزوجين” يوم أمس الأربعاء 7 رمضان 1439هـ، والتي قدمها المدرب الشبيب ضمن برنامج “أسرتي نجاحها بيدي”، والمنظم من قبل جمعية أم الحمام الخيرية على مدى ثلاث ليالٍ.
ودعا الشبيب الحضور إلى ضرورة التدريب والتطبيق في الحياة اليومية والاستماع له لمعرفة أهمية “التواصل الإيجابي بين الزوجين” وكيف يتعرفون على الطرق الصحيحة، وطرح سؤالًا على الجمهور يقول فيه: كيف يستطيع أي شخص أن يجعل التواصل بينه وبين شريكه تواصلًا إيجابيًا؟
كانت ردود الجمهور بالتغاضي عن بعض الأشياء أو مهارة الاستماع والمعاملة الحسنة بالاهتمام وحسن التواصل والاحترام بينهما، والصبر، وضبط النفس؛ وكلها أمور تساعد على التواصل الإيجابي.
وعرّف أنواع التواصل بأنها ثلاثة انواع لابد من معرفتها؛ أولها: تواصل الشخص مع ذاته ثم مع الشريك والأصدقاء أو الجماعة، ومهما كان التواصل مع أية مجموعة فلابد أولًا أن يكون التواصل مع الذات بالفهم الصحيح ومعرفة نقاط القوة والضعف والتحكم بالمشاعر والانفعالات ليكون التواصل إيجابيًا.
ونوه إلى أن الخلل في التواصل يأتي من عدم ضبط العلاقة الصحيحة بتقديم مصالح نفسك على مصالح باقي الأسرة، ويعد هذا التواصل الإداري وهو أهم مستويات التواصل بين الزوجين، أما المستوى الآخر للتواصل وهو المستوى الداخلي ونقصد به الجو العام داخل الأسرة وبين أفرادها فإن كنت إيجابيًا ستلعب إيجابيتك دورًا مهمًا للحوار وتستطيع أن تخلق السعادة بين الأفراد.
وبيّن الشبيب كيف يصبح الشخص إيجابيًا؛ بأنه يكون بخلق اهتمامات مشتركة بين الشريكين وألا يفصل ميوله عن الطرف الآخر فلتكن الزوجة جزءًا يشجعها على هواياتها وهي أيضًا تشترك فيما يحبه زوجها كتشجيع فريقك المفضل.
ونصح بألا يخلق أحد الزوجين مشكلة لم يكن لها أساس؛ مثل أن يكون الطعام مالح قليلًا، فلابد من أخذ الأمور ببساطة والتغاضي عن ذلك، والتركيز على الجانب المشرق في كل معضلة.
وأوضح أنواع التواصل غير المباشر، وأن العقل البشري عقل واحد ولكن له وظائف مختلفة واخترعوا في العقل الوعي واللاوعي وعقل ظاهر وعقل الباطن.
واختتم حديثه بذكر مدمرات التواصل الإيجابي وأن التغيير يبدأه الإنسان بنفسه؛ مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾.
من جانبٍ آخر، كان البرنامج قد بدأ مع المدرب الصيدلي سلمان آل عباس بمحاضرته “فلاشات صحية للحياة الزوجية” والتي بدأها في الليلة الأولى، وتحدّث خلالها عن أهمية النظافة الشخصية وذكر فوائدها وتطرق إلى أن النظافة هي حماية ووقاية من الأمراض إضافة إلى أنها تضفي الجمال والسعادة وهي أيضًا علاج، وأيد هذا بروايات وأدلة على النظافة ومنها قول الإمام علي (عليه السلام): “النظيف من الثياب يذهب الهم والحزن وهو طهور للصلاة”، و”التجمّل من أخلاق المؤمنين”؛ لأن النظافة تذهب الهم والحزن وهي أيضًا علاج وتأتي بالسعادة، وصحح مفهوم أن التزيّن والتجمّل مقتصر على النساء فقط دون الرجال.
واستعرض دون تعليق صورًا لصحة الفم والأسنان واللسان وبيّن أن لعدم نظافتهم منظر غير محبب، وانتقل إلى معاناة زوج مع زوجة عاشقه للثوم، قائلًا: ماذا يعمل الزوج المسكين؟! أو زوجة زوجها عاشق للثوم! لم ننكر وظيفة الثوم العلاجية للصحة إنما الروائح شيء محبب وغير محبب وتقبّل الشريكين يرتبط برائحة، ولا بد من وجود وعي بالنظافة ومهارات سلوكية وكيفية تنظيفهم واستخدام المطيّبات.
وقال آل عباس: “يرتبط الغسل بالتجفيف لعدم نمو الفطريات بأماكن الرطوبة”، وتابع حديثه: “وقد اهتمّ الشارع المقدس بالغسل بعد العلاقة الحميمية وبعد انتهاء الدورة الشهرية لما يحدث من إفراز الجسم؛ لذلك شرّع الغسل وعدم البقاء على الجنابة”.
وأنهى المحاضرة التي استمر تقديمها على مدار ليلتين متتاليتين بهمسة حب قال فيها: ”يجب أن تكون النظافة أسلوب حياتنا ومبدأً تربويًا نربّي عليه أبناءنا بحيث يكون عادة دائمة”.
الجدير بالذكر أن البرنامج ما زال مستمرًا ويقدم فقراته والليلة سوف يناقش خصائص النمو للأطفال حسين آل عباس، وتحت الأركان المتواجدة التي تمد الزائرات بالفائدة ومنها الاستشارات التربوية والأسرية والذي يقدم الدعم لكل الاستفسارات لتصحيح الأنماط المتخذه للتربية، كما أن هناك “ركن تحليل رسومات الأطفال” بالإمكان اصطحاب الرسومات لمعاينتها من قبل المختصة بهذا، أيضًا جانب “ركن بيدي أكون أمًا إيجابية” الذي يناقش أن الأم هي العمود الأساسي في تكوين البيت وعليها يعتمد المجمتع ككل وكيفية تفادي المشاكل مع الحلول وبطريقة ليست تقلدية، وأن أكثر المشاكل مع الأبناء قد تحل بالحضن الدافئ والقبلة.