احتضنت المكتبة العامة بالقطيف يوم الاثنين 6 رمضان 1439هـ، معرض “تبادل الكتب الخامس” لنادي “اقرأ كتابك”، الذي ضم 300 عنوانًا، وتبادل بينهم 130 كتابًا من مختلف العلوم العلمية والثقافية، وإلى مؤلفين ومؤلفات على مستوى القطيف والمنطقة والعالم العربي.
أوضح العضو والمؤسس لنادي “اقرأ كتابك” الكاتب حسن آل حمادة لـ«القطيف اليوم» أن المعرض جاء بتنظيم من المكتبة العامة ونادي “اقرأ كتابك”؛ للسعي لنشر فكرة ألا تظل الكتب حبيسة الأرفف في مكتبات أصحابها، مع تبادل الأفكار الثقافية في المجتمع، واقتصار فكرة الاحتفاظ بالكتب التي تصنّف كمراجع ومصادر معلومات.
وذكر آل حمادة أن النادي اشترط للتبادل ألا يزيد على خمسة كتب تكون بحالة جيدة، تتناول جميع العلوم المعرفية والثقافية التي تهم القارئ، مستثنيًا منها؛ إصدارات الأندية الأدبية، والكتب المجانية، والدينية البحتة، والكتب الدراسية والأكاديمية.
واعتبر المعرض منصة للبحث عن الكتب التي سمع عنها ولم يحصل عليها، أو اكتشاف كتب مغيبة عند البعض، كما أنها حالة لتجديد التعريف بالكتب القديمة لتكون متداولة للأجيال الشابة، التي تميز حضورها بشكل واضح في المعرض.
وكشف آل حمادة خلال حديثه عن تسلّم عضو نادي “اقرأ كتابك” علي الراشد مهام رئاسة النادي، بعد أن ترأس إدارته منذ تأسيسه في عام 2013م، بالإضافة إلى تخطيط إدارة النادي لاستمرار فكرة إقامة المعرض لأكثر من مرة خلال السنة.
وثمّن بدوره الدور المقدم من إدارة المكتبة العامة بالقطيف بقيادة مؤيد الزاير في المشاركة لإقامة المعرض، والذي يُعد فرصة للقرّاء للتعرف على الخدمات التي تقدمها المكتبة العامة عن قرب، بما يخدم القارئ المثقف في القطيف والمنطقة.
من جانبه، أكد رئيس نادي “اقرأ كتابك” علي الراشد على حرص النادي لتجديد هذه الفعاليات، بالتعاون مع المكتبات العامة في القطيف وخارجها، والعمل على أخذ الكتاب للناس، وتشجيعهم على القراءة والاطلاع.
وأبدى مدير المكتبة العامة بالقطيف مؤيد الزاير ترحيبه بأية مبادرة من أفراد المجتمع لإقامتها في المكتبة، وفتح أبوابها مع أي شراكة مجتمعية تثري الحراك الثقافي في المجتمع، مفصحًا عن عزم المكتبة لتأسيس “النادي الأكاديمي للمكتبة العامة” عبر تقديم المحاضرات من الاختصاصيين الأكاديميين المنضمين للنادي.
وفي نفس السياق بينت الزائرة رباب هلال أنها استبدلت ثلاثة كتب في المعرض بكتب روائية، معتبرةً المعرض رافدًا من الروافد التي تزيد المعرفة للناس، كما أنها فرصة لزيارة المكتبة منذ زيارتها لها بعد سنوات الدراسة الابتدائية.