نظمت جمعية أم الحمام الخيرية، برنامج “أسرتي نجاحها بيدي”، بدءاً من الإثنين ٢١ مايو ٢٠١٨، ولمدة ثلاث ليالٍ.
وشهد اليوم الأول حضور ٩٠ من النساء و٤٢ من الرجال، وقد افتتح البرنامج المدرب حسين آل عباس بقوله إن هذا البرنامج ما هو إلا جرعة تربوية لبداية حياة أسرية هادئة تخص وتجدد المجتمع وتثقفه.
وبدأ البرنامج بفلاشات صحية يقدمها سلمان آل عباس، المدرب الصيدلي، وتطرق في النقطة الأولى إلى النظافة الزوجية وكيف حث عليها الشارع المقدس، من وضوء وطهارة أسبوعية، كغسل الجمعة وليلة القدر.
وساهم الحضور بطرح آرائهم عن مفهومهم للنظافة الشخصية وما تعنيه، وقال “آل عباس” إنها ممارسات أو سلوكيات تتفق مع حفاظ الإنسان على صحته ومعيشته، حيث اتفق الحضور على أن لكل شخص رائحة تميزه عن الآخر.
وقدم المدرب الصيدلي في حديثه مشاكل وطرح لها حلولًا ونصائح للتعامل مع الشريك، ونوَّه بدراسة حول أهمية النظافة والرائحة الشخصية في استمرارية الحياة الزوجية، وأكد أن نسبة الانفصال للنساء تقدر بـ٧٠٪، في حال أنها للرجال ٤٠٪، وهذا بسبب النظافة الشخصية للشريكين.
وأوضح أنه يجب مناقشة الأمر مع الشريك من منطلق الرغبة في البحث عن حلول وليس من منطلق الشكوى، وذكر مثالًا على ذلك بتوفير ملابس للنوم ومعطرات فموية بجانب السرير، أو تزيين الحمام للاستحمام بشكل رومانسي للتشجيع على النظافة الشخصية، وختم حديثه قائلًا: “إن جعل النظافة عادة يعطيك الراحة والسعادة”.
وأكد “آل عباس” أن “فلاشات صحية” تستمر لليوم الثاني من البرنامج.
وفي الفقرة الثانية من البرنامج، طرح مآب الحايك “لغات الحب”، وناقش محاورها المتعددة، وتوسع في لغة الإطراء والتشجيع.
وبدأ “الحايك” بمقارنة لغة الحديث بين الشريكين قبل وبعد الزواج، ومدى تأثيرها، وشرح كيف يتجاهل المحب الأخطاء، وأكد أن التغير بعد الزواج أمر طبيعي لكثرة الالتزامات، كما شرح كيف يستطيع الزوجان تجديد المحبة.
وعرَّف مفهوم الحب، وأوضح أن كلمة “أحب” قد تستخدم للتعليل أحيانًا، وقال: “الحب شيء فطري نبحث عنه، وهو شيء معنوي غير مادي”، وشبهه بالخزان الذي يحتاج لتعبئة كل فترة.
وبيَّن أن من لغات الحب: الإطراء، والأعمال الخدمية، والهدايا، وقضاء وقت، والالتصاق الجسدي، وأضاف أن كل شخص يملك عدسة داخلية، وعليه أن يفكر تفكيرًا إيجابيًا مع بداية كل يوم ويحاكي نفسه بشعور سعيد يضفي على نفسه شعورًا بالراحة.
وبدأ “الحايك” بتفصيل أهم نقاط لغات الحب، وهي “الإطراء والتشجيع” وتحفيز الشريك لإطلاق إبداعاته، وأكد أن الإطراء له أثر فعال في التجديد بين الشريكين، وأنه بنسبة مائة بالمائة يؤدي إلى التجدد بين الشريكين، ويقضي على أي مشاكل حتى وإن كان يوجد طلاق عاطفي بينهما أو كانا على وشك الانفصال الفعلي، ويكون الإطراء بالمدح وعبارات الثناء وليس الدعاء، كأن يميز الرجل المرأة بجمالها وحسن تدبيرها، ووجه أيضًا حديثه للمرأة بأن تمتدح رجولة زوجها وقوته، وأشار إلى أن الإطراء على الأبناء ضرورة، فهو يساهم في نجاحهم بحياتهم المدرسية.
وقال إن كلمات التشجيع يجب أن تكون مباشرة، وإنه على الشخص أن يكتشف مواهب الشريك ويحفزه ولا يضغط عليه ليفعل ما يريد، ويجب أن تكون الكلمات رقيقة، فالحب يعني الطلب لا الأمر، ويجب إعطاء الشريك كامل الثقة، وأن يمدح بدون كلمة “لكن” أو “بس”، بدون مقارنات، وبدون عتاب.
وختم “الحايك” حديثه قائلًا: “إن لم تكن تعرف لغة الإطراء أو التشجيع بالمدح، تعلم، فالإطراء يحتاج الصدق الداخلي وتباعد الأنا، وهذه اللغة من أهم لغات الحب وأبسطها وأقلها تكلفة”.
جدير بالذكر أن البرنامج يضم عدة أركان في القسم النسائي، منها ركن “تحليلات رسم أطفالكم”، وركن صحة الفم والأسنان، وركن الاحتياجات الخاصة والنطق والتخاطب، ويضم اليوم الثاني نقاشًا للمشكلات الزوجية مع سعيد آل شبيب، واليوم الثالث “خصائص للنمو للأطفال” يقدمها حسين آل عباس.