أكدت اختصاصي النطق والتخاطب مروى آل مرار على أن الأطفال قادرون على التخلص من مشاكل الكلام إذا وجدوا ما يحفّزهم على ذلك.
جاء ذلك في انطلاقة البرنامج الرمضاني لأمسيات مجموعة «نخب العطاء» التطوعية، مساء الأحد 5 رمضان في مقر نادي اللغة الإنجليزية ببلدة الجارودية، حيث قدمت آل مرار ورشة تحت عنوان «اضطرابات النطق والتخاطب».
وعددت آل مرار، أمام 10 حاضرات، أمراض الكلام المنتشرة بين الأطفال ومنها التلعثم والتأتأة والإبدال والتحريف وغيرها، مبينة مفهوم عملية النطق أنه نشاط اجتماعي يصدر عن الفرد بقصد التواصل مع الآخرين، ومشددة على اعتباره من أعقد العمليات الدماغية والعضوية التي يقوم بها الإنسان ويشترك فيها المرسل والمستقبل ولأجل أن تتم هذه العملية يجب أن تتوفر القدرات الآتية عند الإنسان: القدرة السمعية والعقلية، والعصبية والعضلية علاوة على سلامة أعضاء النطق.
ثم أسهبت في بيان أهم عيوب النطق والكلام بتعريف كل منها وتطرقت إلى أسبابها التي قد تكون عضوية أو بسبب تأخر النمو والضعف العقلي، وأيضًا قد تنتج عن عوامل نفسية كالخوف والقلق والشعور بالنقص والتوتر، وكذلك يساهم العامل الوراثي في تكوينها فنجدها أكثر شيوعًا بين أفراد الأسر التي عانى أحد والديهم أو كلاهما منها، وأحيانًا تكون الوراثة عاملًا ممهدًا للإصابة.
كما أشارت إلى أسباب أخرى مثل التحدث مع الطفل في موضوع لا يفهمه فلا يجد ما يعبر عنه به غير اللجاجة وسيلة كلما ضاع منه اللفظ المناسب ومثل عدم تصويب أخطاء الطفل اللفظية بل وتشجيعه عليها.
وأبانت اختصاصي النطق والتخاطب الآثار الناتجة عن عيوب النطق والكلام، وعلى رأسها تعرض الطفل للسخرية والاستهزاء من الآخرين مما يزيد من غضبه وانفعاله، وحرمان المصاب من فرص المشاركة في الإذاعة المدرسية والاحتفالات، والشعور بالنقص والخجل والحرمان، ولا يستطيع الصغير إبداء رأيه ولا يطالب بحقوقه وهذا يؤدي إلى ردود فعل عكسية.
وأوضحت أن هذه أساليب وطرق عدة لعلاج هذه الاضطرابات ومنها العلاج النفسي الذي يهدف لتخليص الطفل من الخجل والقلق والخوف والتقليل من الأثر الانفعالي، والعلاج الكلامي الضروري والمكمل للعلاج النفسي، وكذلك العلاج التقويمي والاجتماعي وأيضًا الجسمي والبيئي.
واختتمت آل مرار الأمسية ببعض الإرشادات والنصائح والتدريبات والإجابة على استفسارات الحاضرات والتأكيد أن هذه الاضطرابات يمكن علاجها ويمكن تفاديها إذا اتخذ قرار حل المشكلة وكل مشكلة بعد التحليل والتفسير والقراءة عنها يتم حلها – بإذن الله.