دورة الوفاء الرياضية

للوفاء عنوان وتقدير واحترام من أبناء القديح لرجال كانوا بالأمس معنا فرحلوا إلى جوار ربهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

نعم لكل إنسان أخذ على عاتقه الوقفة الصادقة بالغالي والنفيس، وساهم في خدمة مجتمعه سواء على المستوى العلمي أو الرياضي، له نصيب لتخليد اسمه في بطولة رياضية لتبقى في ذاكرة الأجيال ليكون قدوة للجميع ليحذو حذوهم.

أقيمت دورة الوفاء الرياضية في نسختها الأولى عام 1430هـ لتخلد أسماء كل من ساهم أو يساهم في خدمة أبناء مجتمعه على جميع الأصعدة نظير ما يقدمه من خدمات جليلة.
كانت ومازالت تلك البطولة التي تقام في شهر رمضان المبارك من كل عام لتحمل اسم قدم من وقته ووقت بيته الوقفة الصادقة مع المجتمع، حيث انطلقت باكورة العمل بتلك الدورة الرياضية على يد مجموعة شابة من أبناء القديح لتصبح اليوم تنافس الدورات الرمضانية التي تقام على جميع التراب الوطني لمملكتنا الحبيبة، حيث انطلقت أول بطولة عام 1430 هجرية إلى 1435، لتستمر ما يقارب 5 سنوات من العطاء والتقدم، حيث شاركت بها عدة فرق على مستوى محافظة القطيف وخارجها قبل التوقف.

وأعيدت العام الحالي 1439 هجرية، لتضم مجموعة فرق رياضية من جميع مناطق المحافظة، علمًا بأن اللجنة المنظمة للبطولة أخذت على عاتقها أن يكون هناك حكام مؤهلون لقيادة البطولة لإظهارها بالمستوى المشرف، خصوصًا بعد التوقف من قبل اللجنة المنظمة للبطولة بتواجدهم طوال وقت البطولة، وكادر منظم عامل في الميدان.

ولا ننسى الدور الإعلامي للجنة المنظمة على مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر، سناب شات، فيس بوك، إنستجرام)، حيث إن هناك جوائز عديدة تقدم إلى أحسن لاعب في المباراة مع مبلغ مالي.

ولا ننسى أيضًا المسابقات التي تقام في الوقت الفاصل بين الشوطين، وجوائز بتوقيع الفائز للجماهير المتواجدة نهاية كل مباراة، حيث تقام مباراتان في اليوم، عبر مواقع التواصل، ما يعطيها حضورًا وتفاعلًا جماهيريًا قويًا، وهذا ليس غريبًا على الجماهير التواقة والعاشقة للساحرة المستديرة من جميع مناطق محافظة القطيف الحاضرين بقوة لتشجيع فرقهم، مما يعطيها نكهة خاصة ومغايرة عن البطولات السابقة من حيث التفاعل والحضور، حتى أصبحت تنافس بعض البطولات القائمة حاليًا.

وأتمنى أن تظهر تلك البطولة بشكل متميز، وخصوصًا أنها تحمل في نسختها الحالية اسمًا ورمزًا للقديح والقطيف بشكل خاص والوطن بشكل عام، وهم المرحوم الحاج عبد رب الرسول شهاب، الشخصية التي نذرت نفسها لخدمة أبناء مجتمعه في أيام صحته وأثناء مرضه وأيامه الأخيرة. رحم الله فقيدنا الغالي وأسكنه الله فسيح جناته.

وفي الختام، أتقدم بالشكر الجزيل للقائمين على تلك البطولة، قبلة على جبين صغيرهم قبل كبيرهم لما يقدموه من وقت وجهد، كما أتقدم بالشكر الجزيل وعظيم الامتنان لمجلس إدارة نادي مضر المتمثلة في رئيسها الذهبي الدكتور سامي آل يتيم لتسهيل إقامة البطولة على ملاعب نادي مضر، كما أتوجه بالشكر الجزيل لرئيس مجلس إدارة ومستوصف الجمعية الخيرية لتواجد كادر طبي وسيارة إسعاف أثناء إقامة البطولة لنقل أي مصاب لا سمح الله أثناء البطولة، فعطاؤهم بلا حدود.


error: المحتوي محمي