شهر يضج بالحنين!

في آخر شهر شعبان دار حديث حول نكهات مميزة يستشعرها الكثير ومخزونة في “أرشيف” ذكرياتهم بعنوان “شهر رمضان”، أحدهم رهيف الوصف وعامر الإحساس ودقيق التعبير، بين جنبيه ملكة أدبية شعرية وثقافية لافتة.. قال: ينتابني شعور روحاني لا يتكرر في غيره من الشهور بصلاة “الظهرين” في المسجد، الزوايا وحركة المصلين الهادئة وشأنهم الإيماني؛ ذلك يخلق تفاعل مدهش يلامس أعماقي ووجداني.

عصرًا.. أتوجه لجوار بيتنا العتيق الذي عشت فيه صغيرًا لغاية الصف الرابع الابتدائي، ذلك في أحد أحياء القطيف القديمة، الغاية شراء أكلة شعبية لبسطها على مائدة الإفطار، هي ليست من تراثنا القديم السالف لكنني أستلذها فقد عرفتها مبكرًا، هي “حجة” قدوم في أصلها، فالهدف الأساس تحفيز وتشغيل شريط الذكريات، الأجواء تتعطر بالقرآن الكريم الذي ألفت سماعه هنا صغيرًا وما زال يتهادى بذات المكان، كذلك ورود روح والدي “رحمة الله عليه” المعروف بالتلاوة في “الفواتح” وغيرها من مناسبات؛ ذلك يجعل قدومي طقس يومي مهم.. يبعث راحة وشفافية ولذة ترتبط بالشهر الأفضل الكريم.


error: المحتوي محمي