القطيف.. وفاة الدكتور الشعبان خلال حفل تكريمه

توفي مساء أمس الثلاثاء 29 شعبان 1439هـ، الدكتور عبد رب الحسين محمد شعبان إثر أزمة قلبية داهمته أثناء إقامة حفل تكريم له ولعدد من زملائه من قبل صحة الشرقية، بقاعة الأندلس بالدمام، بحضور مدير عام صحة الشرقية الدكتور صالح السلوك.

وفي التفاصيل التي حصلت عليها «القطيف اليوم»، فإن الفقيد تعرض للأزمة لحظة قيامة للحصول على شهادة التكريم لخدماته الجليلة خلال سنوات عمله في وزارة الصحة، وجرت عدة محاولات لإنقاذه من قبل زملائه وتم بعدها إسعافه بسيارة الهلال الأحمر السعودي، إلا أنه فارق الحياة لتتحول أجواء الفرح إلى حزن وأسى.

وذكر المتحدث الرسمي لصحة الشرقيه أسعد سعود لـ«القطيف اليوم»، بأن صحة الشرقية تعتز وتقدر جهود الدكتور حسين شعبان كزميل قدير، ولن تنسى عطاءه، فقد غرس معها سنوات عمره الوظيفي الاجتهاد والعطاء المميز، مضيفًا بأنها تتقدم باسم مديرها العام الدكتور صالح السلوك ومنسوبيها بخالص التعازي والمواساة لذوي الزميل الدكتور حسين شعبان -رحمة الله عليه- وهو من الكفاءات المتميزة ،حيث كان يعمل استشاري أطفال بمستشفى الولادة والأطفال .

وحول ظروف وفاته، أكد أنه أثناء تنظيم حفل تكريم صحة الشرقية لمتقاعديها مساء أمس الثلاثاء، كان الدكتور حسين من ضمن المتقاعدين المكرمين، وبينما كان جالسًا في مكانه المخصص فجأة سقط على الأرض، وعلى الفور هرع إليه فريق طبي وفني من مختلف التخصصات ذوي العلاقة، بينهم مدير عام صحة الشرقية، حيث كانوا حاضرين الحفل وقاموا جاهدين بمحاولة إنعاشه، وفي إجراء متزامن تم الاتصال على الهلال الأحمر، وتم نقله لأقرب مستشفى بمرافقة مسؤولين من المديرية، وكان في حالة حرجة، وعند وصوله للمستشفى وبعد مباشرة حالته أعلن عن وفاته رحمه الله.

ويعد الدكتور عبد رب الحسين محمد شعبان من الشخصيات الطبية المعروفة على مستوى المملكة ومنطقة الشرق الأوسط، وهو طبيب استشاري للأطفال واستشاري أيضًا في العناية بالأطفال الخدج (حديثي الولادة).

وأكمل الفقيد الذي عرف بتفوقه العلمي منذ بداياته دراسته الطبية الأولية في النمسا، حيث حصل على شهادة الطب من الجامعة هناك، ومن بعدها واصل الدراسة في عدة جامعات وحصل على الزمالة الألمانية بتخصصات نادرة، وعمل في ألمانيا لمدة أربع سنوات ومن ثم أسس على إثرها قسم العناية الفائقة للأطفال الخدج (حديثي الولادة) بمستشفى الولادة والأطفال بالدمام.

وتقلد منصب المدير الطبي في مستشفى القطيف المركزي لعدة سنوات كان فيها مثالًا للطبيب والإنسان لخدمة المرضى ومجتمعه، بالإضافة إلى مناصب عدة خلال مسيرته الطبية ومنها أنه كان عضوًا رئيسيًا في لجنة التحكيم الطبية التي تعنى بالخلافات بين المرضى والأطباء.

وسوف يوارى جسد الفقيد الثرى في مسقط رأسه بمدينة القطيف عصر اليوم الأربعاء 30 شعبان 1439هـ في مقبرة الخباقة.

«القطيف اليوم» التي آلمها نبأ رحيل الدكتور عبد رب الحسين شعبان تتقدم بأحر التعازي لذويه وتسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان.

صورة للفقيد تداولها زملاؤه أثناء الحفل:


error: المحتوي محمي