آل خضير: نسبة الشفاء من التهاب الكبد «ج» 99%

نظم قسم التثقيف الصحي بمستشفى القطيف المركزي، يوم أمس الاثنين 28 شعبان 1439هـ، حملة توعوية تحت شعار “يدًا بيد لمنع انتشار الكبد الوبائي (ج)”، استهدفت المراجعين والمراجعات للعيادات الخارجية التابعة للمستشفى.

وشملت الحملة التعريف بالعلاج المتوفر لالتهاب الكبد، مع الإرشاد إلى كيفية أخذه من المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، وقد أكدت منسقة عيادة جهاز الهضمي والكبد زهرة آل خضير أن الشفاء من المرض بنسبة تصل إلى 99%، بعد إيقاف نشاط التهاب الكبد والسيطرة على الفيروس المسبب له، وجعله في حالة خمول، ويتمكن المريض من التعايش معه وبصورة سليمة.

ودعت آل خضير، المرضى إلى المتابعة لأخذ العلاج الذي يمتد لفترة من 3 إلى 6 أشهر، موضحةً أن طبيعة مهمتها هي التنسيق مع المريض أو المراكز الصحية لأخذ بيانات المرضى، وتحديد موعد مع طبيب باطنية استشاري جهاز هضمي وكبد، ثم أخذ الفحوصات اللازمة، بعدها يتم تقديم علاج لمدة ٣ أشهر، يليه أخذ تحليل التعداد الفيروسي.

وقالت “آل خضير”: “يشمل العلاج فحص كثافة الكبد بواسطة جهاز موجات فوق صوتية والذي يحدد مدى تأثر الكبد بالالتهاب وفي أي مرحلة نشاط الفيروس، بدقة عالية، وعلى أساسه يتم طلب العلاج عبر موقع وزارة الصحة، ليتم تقديمه للمريض بعد وصفه من الطبيب بناءً على مستوى الإصابة بالفيروس”.

وعرفت مشرفتا الفعالية غالية معيلو وبدرية آل طالب، مرض الكبد الوبائي (ج) بأنه أحد الأمراض المعدية التي تهدد العالم، وأنه في حالات كثيرة لا ترافقه أي أعراض، لكن العدوى المزمنة قد تؤدي إلى ظهور ندوب على الكبد، وبعد عدة سنوات قد تؤدي إلى التشمّع، وفي بعض الحالات، يعاني مرضى التشمع أيضًا من الفشل الكبدي أو سرطان الكبد أو من أوردة شديدة التورم في المريء والمعدة، وإلى نزيف شديد يؤدي إلى الوفاة.

وبينت “معيلو” الأعراض التي تظهر على المصاب، ومنها القيء، وألم البطن، والغثيان، وحمى واصفرار، محذرةً من طرق انتقاله عبر الحقن غير المأمونة، والاتصال الجنسي، ونقل الدم، وأثناء الولادة، وعن طريق أدوات الحلاقة.

وكشفت استشارية أطفال وعناية مركزة وحديثي ولادة الطبيبة غنيمة الزاهر، عن إمكانية انتقال الفيروس من الأم إلى طفلها من الحمل والولادة، وأوضحت أنه قد يصاب به طفل 1 من بين 20 طفلًا، سواء كانت الولادة طبيعية أو قيصرية، مؤكدة ضرورة متابعة الوالدين لمولودهما بعد الولادة لدى استشاري أمراض جهاز هضمي وكبد، لعدم وجود تطعيم خاص له بعد الولادة مباشرة، بالإضافة إلى عدم وجود أجسام مضادة للمرض في جسمه.

وطالبت بإجراء تحليل للفيروس في عمر 6 أشهر، وأوضحت أن العلاج يبدأ في عمر ثلاث سنوات بعد تشخيصه، ويقدم له علاج خاص بالأطفال، مطمئنةً أن 40% من الإصابات عن طريق الأم يشفى منها الطفل بدون علاج وفي عمر السنتين، نافيةً أن تكون الرضاعة الطبيعية أحد أسباب انتقال المرض من الأم للطفل، وذلك لانتقال الأجسام المضادة التي تعطيه المناعة مع الحليب.


error: المحتوي محمي