صفوى.. السادة تحاور صلاتها وتحكي «الولد والقمر»

لم تفارق قدماها مقاعد المتوسطة بعد، وها هي تحمل بين يديها إصدارين خطهما يراعها الذي يتأمل القمر وينسج مع الصلاة حوارًا نورانيًا، شاركت بهما في مهرجان اللغة العربية، حاملة اسم مدينتها “صفوى” واسم مدرستها المتوسطة الثانية.

وتثري زينب يونس السادة ذات الخمسة عشر عامًا “بوابة المستقبل الإلكترونية” بتصبيحاتها الرائقة وكلماتها الشفافة، وشخصها الهادئ المتفوق، فقد حظيت باحترام جميع معلماتها ومن يتعامل معها فهي تحكي مواهبها بصمت جميل، تبتسم دومًا وتؤدّي واجباتها بإتقان وتتمسك بحجابها، والهدوء والتأمل من طقوسها الخاصة بالكتابة.

وقد ظهرت موهبة زينب الأدبية عندما كانت في الصف السادس الابتدائي تحت رعاية وتشجيع من الأهل فكانت تكتب عندما يصبح لديها وقت فارغ فتنميه بالكتابة بعد قراءتها وتكتب لتعبر عما يختلج في داخلها فقد تكون القراءة هي المتنفس الوحيد لها.

وتعتبر السادة كتاب “رحلة روح” لزهراء إسحاق، و”كيف أصبح دافورًا” و”الدمية بوبو” لمحمد معتوق الحسين، و”من وصايا جدتي الهاشمية” لحسن آل حمادة، و”البيت الدافئ” و”نساء ناجحات” لخولة القزويني؛ من الكتب التي ساهمت في تنمية قدرتها على الكتابة.

وأنتجت زينب قصة قصيرة عنوانها “الولد والقمر” وحوارية “أنا وصلاتي” وكلاهما من القطع الوزيري، وتمت طباعة نسخ محدودة منهما ولم يتجاوز عدد صفحاتهما الثماني صفحات، كما صاحب النص المكتوب محتوى صوتي من أداء زميلتها زينب المبارك وبعض أفراد عائلتها.

وحكت السادة اعتزازها برحلة المشاركة بالإصدارين قائلة: “عندما ذهبت أنا ومعلمة اللغة العربية ناهد الحجري بالإصدارين، حيث الأول “الولد والقمر” قصة، والثاني “أنا وصلاتي” حواري مع النفس، وتم ترشيحي للتصفيات النهائية لمسابقة القصة القصيرة التابعة لقسم النشاط الطلابي في المتوسطة الثانية بالقطيف و قد وصل هذان الإصداران إلى تصفيات على مستوى الدمام، حيث شاركت في مهرجان اللغة العربية، ووقفت بجانب ركن القصة وقمت بالتحدث للتعريف بهذين الإصدارين”.

وتطمح زينب أن تكون معلمة لغة عربية في المستقبل وأن تخرج جيلًا مبدعًا من تحت يدها في المستقبل، وتأمل أن تؤلف رواية بعد هذين الإصدارين.

وترسل زينب لقريناتها بالعمر رسالة تنصحهن فيها بالقراءة.. قالت فيها: “القراءة غذاء للعقل والروح، وترفع إلى مستوى من الرقي والفكر الناضج، وتهدئ التوتر والقلق لديهن، كما أنني أنصحهن بنصيحة أخرى وهي أن يثقن بقدراتهن ولا يحاولن أن يخفين هذه المواهب العظيمة بالعكس فعليهن أن ينمينها ويطورنها”.

وتقول في المقطع الذي تفتخر به من كتابتها: “إلى من التجئ عندما تضيق بي الحياة؟ ألتجئ إلى من هو عالم بمصلحتي، ألتجئ إلى من خلقني فأبدع صورتي، ألتجئ إلى خالق أبي وأمي، ألتجئ إلى من يحل مشاكلي ويكون معي دائمًا، ألتجئ إلى من وفّقني في دروب حياتي ودون توفيقه لا تفتح أبواب الرحمة والغفران لي، ألتجئ إلى الله العالم بجروحي، العالم بما يخفيه صدري، العالم بأقوالي وأفعالي هو وحده العظيم المتعالي ذو الجلال والإكرام”.


error: المحتوي محمي