
لا يخفى على الجميع ما تمثله الأندية من مكانة خاصة في المجتمع، فهي بما تحويه من نشاطات رياضية واجتماعية وثقافية تعد من أفضل الأماكن المناسبة لاحتواء الشباب واستقطاب طاقاتهم الكبيرة وتقوية نشاطهم الجسماني والمعنوي، وتعزز فيهم روح التعاون والتعارف واكتساب المهارات المختلفة.
ونظرًا لأهمية الأندية في رعاية وصقل مواهب الشباب، أولتها حكومتنا الرشيدة اهتمامًا كبيرًا وعناية خاصة، فأقامت المنشآت الرياضية وقدمت الإعانات السخية وسمحت باستقدام الخبرات الأجنبية من مدربين ولاعبين، كل ذلك من أجل الارتقاء بشباب المملكة ووصولهم للمنافسات العالمية، ومن أجل هذا الهدف السامي يجب علينا نحن أيضًا كمواطنين أفرادًا ومؤسسات أن لا نقصر في دعم هذه الكيانات الاجتماعية ماديًا ومعنويًا وحتى نحقق روح المواطنة والانتماء الحقيقيين.
من هذا المنطلق وكواجب وطني ونظرًا للضائقة المالية التي يمر بها نادي النور بسنابس، أناشد أهلنا بجزيرة تاروت خاصة وأهالي القطيف عامة ومع قدوم الشهر الكريم، شهر العبادة والتربية، أن يفزعوا يدًا واحدة بالتكاتف والتعاون ووضع آلية مشروعة ونظامية للتبرع من الأشخاص والمؤسسات الأهلية ورجال الأعمال بما تجود به أنفسهم لنادي النور بسنابس، فبإذن الله وهبة الجميع سوف تنتهي المعضلة، فنادي النور بسنابس وبشهادة الجميع على المستوى الرسمي والشعبي هو فخر للقطيف والوطن، وقد قدم الكثير للرياضة السعودية كبقية الأندية بالوطن الغالي، وقد وصل إلى كأس العالم في كرة اليد وأسعد جمهوره الوفي، ولو أننا سردنا الإنجازات والفوز الذي حققه منذ تأسيسه عام 1971 لما اتسعت بنا الصفحات.
أكرر هذه المناشدة، فنادي النور صرح كبير ليس لبلدة سنابس فقط، فهو للجميع كما هو الحال لبقية أندية المحافظة بل كل أندية الوطن الحبيب، والكل مفخرة للوطن بإنجازاتهم التي هي مفخرة وعز للكبير والصغير، وحيث إن تلك الأندية المكان المناسب لاحتواء شبابنا من الضياع لا قدر الله، فعامل الوقت له مردود خطير جدًا ما لم يشغل صاحبه بأمر نافع له ولمجتمعه، كما أن النادي بحاجة ماسة إلى دعمكم المعنوي ومساندتكم للعمل مع الإدارة لتكون واضحة للعموم تعزز من ثقة جمهوره ومحبيه من مبدا الشفافية، فليس كل إخفاق لا سمح الله يكون سببه ماديًا فحسب، هذا والله ولي التوفيق.