الاحتباس الحراري

الاحتباس الحراري ظاهرة حقيقية وهو زيادة تدريجية في درجة الحرارة للغلاف الجوي للطبقة السفلى القريبة من الأرض بسبب زيادة غازات الدفيئة أهمها غازي ثاني أكسيد الكربون والميثان، نتيجة التقدم الصناعي للبشر، وهناك من العلماء من يرى أن نشاطات البشر الصناعية ليس لها علاقة إطلاقًا بذلك، إلا أن الأوراق العلمية على الصعيد النظري والعملي قد أثبتت حقيقة الدور الكبير الذي يلعبه البشر في التقدم الصناعي، فالأوراق العلمية تشير إلى أن عام 2016م، كان الأعلى من الأعوام السابقة، ونزولا إلى الأسفل حتى عام 1879م، أي خلال 137 سنة! حيث زادت درجة الحرارة 0.94 درجة مئوية فوق متوسطها في القرن العشرين الذي بلغ 13.9 درجة مئوية، أي أن درجة حرارة الأرض في 2016 م، 14.84 درجة مئوية!! ويعزو سبب ذلك إلى انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناجمة عن النشاط الإنساني وظاهرة النينو في المحيط الهادي التي ساهمت أيضا في ارتفاع درجة الحرارة، وهذه الأوراق العلمية تثبت بما لا يدع مجالا للشك من تأثير البشر على ظاهرة الاحتباس الحراري.

وهذا لا يلغي الدورات المناخية التي يتعرض لها كوكب الأرض، وهناك عواقب وخيمة جدا جراء ظاهرة الاحتباس الحراري وتشكل تهديدا حقيقيا على كوكب الأرض، وحتى نقرب الصورة فكوكب الزهرة على الرغم أنه ليس الأقرب إلى الشمس إلا أنه أعلى درجات الحرارة لكواكب المجموعة الشمسية حيث تزيد درجة حرارته عن 450 درجة مئوية وهذه الدرجة المرتفعة نتيجة الاحتباس الحراري ومساهمة غاز ثاني أكسيد الكربون، حيث إن غلاف الزهرة يتكون بشكل رئيس من غاز ثاني أكسيد الكربون. ومن جهة أخرى فإن التوازن بين المصادر الطبيعية والمصادر الناتجة عن نشاط الكائنات الحية، يجعلنا نعتقد أن النشاط البشري هو السبب الرئيس في ظاهرة الاحتباس الحراري.

وإضافة إلى كل ذلك فإن النشاطات البشرية من خلال قطع أشجار الغابات وهذا يعني زيادة في غاز ثاني أكسيد الكربون، والأبحاث ما زالت جارية في التعرف على هذه الظاهرة الخطيرة ومعالجتها.


error: المحتوي محمي