وصف وظيفي للبيطريات

لا يختلف اثنان على أهمية عمل الطبيب البيطري في سوق العمل الحكومي والخاص من كلا الجنسين، وذلك لسد الاحتياج الفعلي من نقص الأطباء البيطريين، كما أوضحت الدراسة التي أجراها الدكتور عادل العفالق، ونشرت في مجلة جامعة الملك فيصل العلمية حول احتياجات المملكة من الأطباء البيطريين حتى عام 2027، والتي كشف من خلالها أن المملكة بحاجة إلى (4812) طبيباً حتى ذلك العام، إلا أن الأعداد التي تتخرج من الكليتين الوحيدتين في المملكة ستزود السوق فقط بـ(1572) بحلول عام 2027، بعجز قدره (3240) طبيباً.

وإن إتاحة الفرصة للإناث بدراسة العلوم الطبية البيطرية خلال العام المقبل لبادرة جيدة، وتعد سابقة لجامعة الملك فيصل بالأحساء كما أعلنت مسبقاً.

وهو ما سيدعم هذا التخصص ويسد الفراغ والعجز الحاصل من الكادر الفني البيطري، حتى لو اقتصر عمل الخريجات في المختبرات التخصصية خاصة تلك التي تشرف على صحة الغذاء أو العمل في الرقابة الصحية البيطرية وغيرها.

في الخبر المنشور على صفحات «الوطن» بتاريخ 01-05-2018 عن عزم جامعة الملك الفيصل إطلاق دبلوم 3 أعوام لتخريج البيطريات. مع إتاحة الفرصة للمتميزات نقلهن إلى درجة البكالوريوس.

والسؤال هنا… لماذا دبلوم؟
إذ سيكون مصيرهن بعد تخرجهن الحبس في البيوت على غرار التجارب التي خاضتها بعض التخصصات «الدبلوم منها على وجه الخصوص»، وما قامت به بعض الجامعات والمعاهد إذ بمجرد انقضاء فترة التعليم والتدريب يتخرج الجميع مسلحين بشهادة الدبلوم، ولا يجدون لهم البيئة الحاضنة لتوظيفهم، وضاعوا بين الاعتراف بشهادتهم من قبل وزارة التعليم، وبين وعدم الاعتراف من قبل وزارة الخدمة المدنية، وبالتالي تضيع عليهم فرصة العمل. لذا لا بد من العمل على إيجاد آلية وتنسيق بين وزارات الدولة وعلى الأخص وزارة التعليم ووزارة الخدمة المدنية ووزارة العمل ووزارة التخطيط والاقتصاد، وذلك لوضع هذا التخصص وفق تصنيف معين يتماشى مع الدرجة العلمية وتكون الخريجة لها مسمى مطلوب لسوق العمل، وعلى وزارة الخدمة المدنية أن تضع وصف وظيفي لمهام هذه الوظيفة قبل إطلاق البرنامج.


error: المحتوي محمي